غادرنا إلى دار البقاء، مساء أمس الإثنين، الإعلامي والمدير السابق للبرمجة في القناة الثانية، عمر سليم، بإحدى المصحات الخاصة في الدار البيضاء، عن عمر ناهز الـ 69 عاما، إثر تعرضه لتسمم حاد أثر على وظائف الجسم.
وكان الراحل عمر سليم قدر نُقل إلى إحدى العيادات الخاصة في الدار البيضاء، الثلاثاء الماضي، وهو في حالة حرجة، إثر إصابته بأزمة قلبية تطلبت وضعه تحت التنفس الاصطناعي بالعناية المركزة.
هذا، وسيوارى جثمان الراحل اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء بعد صلاة الظهر.
وكان الراحل من الصحافيين المرموقين بميدي 1 والقناة الثانية، حيث تعرف عليه الجمهور المغربي أكثر في برامجة المختلفة، خصوصا في دوزيم التي صار بها في ما بعد مديرا للبرامج والأخبار قبل أن يتقاعد.
يشار إلى أن الراحل عمر سليم من مواليد الدار البيضاء عام 1954، وينحدر إلى أسرة ميسورك من منطقة أبي الجعد، كما تلقى تعليمه بفرنسا، حيث هاجر إلى هناك في سن صغيرة واستكمل دراسته العليا بجامعة السوربون ومعهد السياسة بفرنسا، قبل أن يقرر العودة إلى المغرب ليبدأ به أولى تجاربه المهنية بإذاعة “ميدي 1” سنة 1980.
كما انضم بعدها إلى القناة الثانية أسبوعا بعد انطلاقها، حيث تعددت المناصب والمسؤوليات التي شغلها بهاته المؤسسة، منها مدير البرامج والأخبار ومدير البث.
وخلال فترة عمله في القناة الثانية، تم تكريمسليم لالتزامه بأخلاقيات الصحافة وجودةالأخبار، حيث عمل على جعل “دوزيم” مركزًاللتميز في المحتوى الإخباري والتلفزيوني، وقدتم الاعتراف بمساهمته في هذه المهنةعلى نطاق واسع.
وبعيدًا عن الصحافة، انخرط عمر سليم في الكتابة، حيث نشر مؤخرًا كتابه الأول “لوبلاكار“.
ونعى عدد من الصحافيين وفاة عمر سليم، الذي يعد من بين رموز الساحة الإعلامية المغربية وواحدا من أشهر مقدمي نشرات الأخبار، أبرزها مدير البرامج والأخبار ومدير البث.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم مجلة “فرح” بأحر التعازي وخالص المواساة الصادقة لأسرته الكبيرة والصغيرة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بوارف رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه صبرا جميلا وسلوانا آمين إنه سميع مجيب الدعوات.