تحت شعار “المساواة ليا وليك”، أطلق كل من اتحاد العمل النسائي (فرع طنجة) والجمعية الإسبانية عايدة حملة تواصلية واسعة النطاق بالدار البيضاء لدعم وتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
وتروم الحملة، التي تندرج في إطار مشروع “متحدات ومتحدون من أجل المساواة”، إلى تعبئة المجتمع ورفع مستوى الوعي العام حول التمييز والصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي، من أجل التحفيز على تغيير الأعراف الاجتماعية التمييزية ومكافحة جميع أشكال العنف المبني على النوع.
كما تهدف إلى تعزيز المجهودات المتواصلة من أجل ترسيخ حقوق المرأة والإسهام في إغناء النقاش بشأن القضايا المرتبطة بالمساواة بين الجنسين والعنف والتمييز ضد النساء.
ويعتمد هذا الحدث على التعاون مع وسائل الإعلام والجامعات وتعبئة الشخصيات المعروفة على مستوى الساحة الفنية والإعلامية بالمغرب.
وشهدت الحملة مشاركة العديد من الشخصيات المؤثرة عبر كبسولات فيديو ملهمة عبروا من خلالها عن قناعاتهم والتزامهم تجاه حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، من بينهم أمل عيوش ومالك أخميس وأمين بنجلون. على أن تعرض هذه الكبسولات، خلال إطلاق الحملة وبثها، عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبوابات الإنترنت الخاصة بشركاء المنظمين خلال حملة الـ “16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات”، التي تنطلق سنويا يوم 25 نونبر، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
رئيسة اتحاد العمل النسائي، عائشة الحيان، أوضحت في كلمة بالمناسبة، أن الحملة تندرج في إطار مشروع كبير يتضمن مجموعة من المحاور منها على الخصوص تقوية قدرات مجموعة من الفاعلين على مستوى الكليات والجمعيات المحلية والإعلام.
ولفتت إلى أن هذه المحطة تأتي أيضا من أجل إشراك وسائل الإعلام والفنانين في نشر ثقافة المساواة من أجل محاربة العنف في إطار إحياء الأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء بغية إشراك الجميع بهدف القضاء على الصور النمطية ومظاهر التمييز.
وشددت الحيان على ضرورة تضافر الجهود من أجل إلغاء كل مظاهر التمييز بهدف تمكين المرأة من كافة حقوقها سواء الدستورية أو تلك المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية بشكل متساوي وعادل إلى جانب الرجال باعتبار أن بناء المغرب يحتاج إلى انخراط النساء والرجال كذلك في التنمية.
من جهته، أوضح ممثل الجمعية الإسبانية عايدة، سانتيغو رودريغيز، أن الجميع مطالب بالعمل لمكافحة العنف ضد المرأة، داعيا، في هذا السياق، إلى الإسهام في محاربة هذه الظاهرة من خلال تضافر كل الجهود.
وأشار رودريغيز إلى أن هذه الحملة تحمل رسالة قوية من أجل الوقاية ومحاربة ظاهرة العنف، مبرزا أن الجمعية الإسبانية عايدة تتعاون مع العديد من جمعيات المجتمع المدني المغربي التي لديها مراكز لتقديم خدمات للنساء ضحايا العنف، بما في ذلك الدعم النفسي والدعم القانوني والمساعدة الاجتماعية.
وأضاف “نحن في حاجة أيضا إلى البحث عن جذور هذه الظاهرة والعمل على إيجاد حلول لها”، لافتا إلى أنه بات من الضروري العمل على الوقاية وهذه الحملة تعد مثالا حيا على كل ذلك، للعمل مع المجتمع المدني بأكمله للقضاء العنف ضد المرأة.