معرض القفطان المغربي
على هامش الدورة الـ17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لليونسكو، يشهد فضاء باب الكبير الأوداية بالرباط معرضاً للقفطان المغربي، يضم تشكيلة متنوعة من القفاطين التي يرتديها الرجال والنساء في مناسبات مختلفة، وتنتمي على الخصوص لمناطق فاس ومكناس وصفرو والرباط وسلا، إضافة إلى مراكش والمنطقة الشرقية.
ويهدف تنظيم هذا المعرض إلى التعريف بالقفطان المغربي الذي يعتبر جزءا مهما من التراث غير المادي للمغرب، وإرثا متجذرا استطاع، بفضل ما تبدعه أنامل الصانع التقليدي، أن يحقق إشعاعا منقطع النظير على الصعيد الدولي، حيث يعكس القفطان المغربي التنوع الثقافي والحضاري الذي تتميز به المملكة، ويُظهر خصوصية كل منطقة على حدة، والتي تتجلى أساسا في طريقة تصميم القفطان وأنواع الأثواب والألوان المستعملة في صناعته.
“الكسوة الكبيرة” كانت من بين القفاطين المعروضة، والتي تعتبر من الألبسة المغربية اليهودية المستعملة في الأعراس، خاصة في “حفلات الحناء”، وهي تتكون من خمسة أجزاء مصنوعة من الأقمشة المخملية والحرير باللون الأسود والأحمر والأرجواني والأخضر والأزرق، ويتم تزيينها بطرز النطع الفاسي؛ كما تستعمل في صناعتها المجوهرات الذهبية كالتاج الذهبي الخاص باليهوديات وحذاء الشربيل. معرض الق
فطان المغربي
إضافة إلى “الكسوة الكبيرة”، عُرض أيضا “القفطان المخزني” والذي بدوره يشهد على مهارات غاية في الروعة ويدل على جمالية الشخصية المغربية الأصيلة والمتأنقة، حيث يتميز بقصاته الطويلة والفضفاضة ويلبس مع المضمة، وهي عبارة عن حزام مغربي مطرز، إضافة إلى الحلي المغربية الذهبية؛ ويتكون هذا القفطان، رجاليا كان أم نسائيا، من “الدفينة” و “المنصورية”، ويُصنع بـ”السفيفة” المطرزة بخيوط الذهب والفضة و”عقاد لحرير”.
ويضم المعرض أيضا قفاطين “النطع” وهي من القفاطين المغربية الفاخرة المصنوعة من ثوب المخمل الأخضر الملكي المطرز بطرز النطع الذهبي، وترتديه العروس مع المضمة الذهبية والحلي المغربي ليلة الحناء التي تعتبر طقسا من طقوس العرس المغربي.
قفطان آخر كان حاضر بين المعروضات وهو قفطان “الخريب” الذي يعتمد في صناعته على ثوب “البروكار” الأصفر والذي يشكل قطعة أساسية من رداء الجوهر. معرض
القفطان المغربي
وتجدر الإشارة إلى أن حفل افتتاح معرض القفطان المغربي حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، وسفراء الدول الأعضاء باليونيسكو.