الفنيدق: الدورة الثانية للملتقى الجهوي للكتابات النسائية
بحضور شاعرات وكاتبات ومهتمين بالمجال الأدبي والثقافي، تتواصل، بالمركز الثقافي بمدينة الفنيدق، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الجهوي للكتابات النسائية، وشهد حفل افتتاح هذه الدورة تكريم كل من الكاتبة سعاد الوافي، والفنانة المسرحية زينب أولاد غانم، والحكواتية وردة الناجي.
وتروم هذه التظاهرة الثقافية التعريف بالنساء المبدعات في مجالات الكتابة والتأليف، وتنفتح على مختلف صنوف الإبداع من خلال تكريم مجموعة من الوجوه النسائية التي بصمت في مجالات الإبداع المختلفة.
كنا يهدف هذا الملتقى أيضا، إلى تثمين الموروث الثقافي اللامادي النسائي وإدراجه في التنمية السوسيو ثقافية عبر الترويج للكتاب النسائي وتعزيز الإشعاع اللازم للأعمال الثقافية و الإبداعية النسائية على المستوى المحلي والجهوي، إضافة لتعزيز جسور التواصل بين الكاتبات والمؤلفات وبين مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي.
ويمثل الملتقى ثمرة للشراكة المنتجة بين جمعية الثقافة والتنمية بالفنيدق ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم شمال المملكة.
خديجة بوعلي، رئيسة الجمعية المنظمة، أكدت في هذا السياق، أن الغاية من إقامة هذا الملتقى هي مد جسور التواصل بين الكاتبات والشاعرات والفاعلين في المجال الثقافي من الجمعيات والمؤسسات الثقافية.
وأشارت بوعلي إلى أن النسخة الثانية تشكل امتدادا لعمل الجمعية في تعزيز قدرات المرأة، وإبراز تجارب إبداعية وأصوات شعرية جديدة، فضلا عن دعم الدينامية الثقافية على مستوى مدينة الفنيدق وعمالة المضيق الفنيدق بصفة عامة.
بدورها، أعربت سعاد الوافي، إحدى المكرمات خلال الملتقى، عن سعادتها، مؤكدة، على أهمية الملتقى باعتباره محطة للاعتراف بالنساء المبدعات، وتشجيعهن على المزيد من العطاء، في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية.
من جانبها، اعتبرت الحكواتية وردة الناجي، أن تكريمها من طرف القائمين على تنظيم الملتقى يشكل اعترافا بمجهوداتها المبذولة كأول حكواتية بعمالة المضيق الفنيدق، لافتة إلى أن هذه الالتفاتة الطيبة تعكس مدى التقدير للنساء المبدعات لمثابرتنا، ومساندتنا لحمل مشعل الفن بعمالة المضيق الفنيدق، إذ يكتسي التكريم قيمة معنوية كبيرة جدا باعتباره تحفيزا للمضي قدما، وتقديم الأفضل دائما في مجال الحكاية.
وأكدت على”أهمية مثل هذه الملتقيات النسائية من أجل تسليط الضوء على إبداعات المرأة المغربية ليس فقط في مجال الفن والثقافة بل أيضا في كل المجالات”.
هذا، ويتضمن برنامج الملتقى ندوة حول “الإبداع النسائي بشمال المغرب .. واقع وآفاق”، إقامة ورشتين في المبادئ الأساسية في الكتابة الإبداعية، ولقاءات تقديم وتوقيع الدواوين الشعرية “وتحكي القصيدة” لأمينة الجباري، و”همس العندليب” لفرح الشعرة، و”الكلام الموروث” لخديجة إدريسي توراغتي، و”تمائم سحر” لأمامة قزيز.