شهدت كازاخستان هذا العام شتاء قاسيا أسفر عن ظهور مخروط جليدي في منطقة ألماتي هناك.
ووفقا للتقرير الذي تم نشره على موقع ساينس ألرت بتاريخ 10 فبراير/شباط الجاري، فقد بلغ ارتفاع ذلك البرج الجليدي حوالي 13.7 مترا.
وتعتبر مياه الينابيع التي تتدفق خلال سهل جليدي الينابيع الأساسية فيه.
ومن المعروف عن كازاخستان أن درجات الحرارة المنخفضة فيها تكون مقاربة لدرجة حرارة التجمد، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى أن تبقى السهول خلال فترة الشتاء مغطاة بطبقة سميكة من الجليد.
وهكذا تكون تلك التضاريس الثلجية وجهة للسياح من جميع أنحاء العالم.
البركان الجليدي
وأشار بعض العلماء في الماضي إلى مخروط الجليد المجوف الناتج عن كونه “بركانا جليديا” تشبيها له بالبركان الصخري.
وعلى الرغم من أن كلا النوعين لهما شكل متشابه تقريبا فإن البركان الجليدي يختلف عن البراكين الصخرية التي تنفث الحمم البركانية من باطن الأرض، حيث تتشكل أبراج الجليد تلك في كازاخستان مع بداية كل عام جديد، ويعتبر ينبوع الماء الساخن هو المصدر الأول والرئيسي للجليد اللازم لتشكيل هيكلية البركان.
وينثر البركان الماء في الغلاف الجوي، ويتجمد عند سقوطه مرة أخرى على السطح، وهكذا وبمرور الوقت يتشكل هيكل جليدي مجوف مذهل يتنامى مع الرذاذ المائي المتطاير المتجمد.
ويمكن رؤية مخاريط جليدية مماثلة في الولايات المتحدة، وغالبا ما تشاهد عند البحيرات العظمى مثل بحيرة إيري وبحيرة أونتاريو، حيث تندفع المياه من البحيرة تحت الغطاء الجليدي، مما يخلق أكواما من الجليد.
في الفضاء أيضا
لك أن تعلم أن ظاهرة البراكين الجليدية لا تقتصر فقط على كوكب الأرض، بل على العكس يمكن أن تكون البراكين الجليدية الموجودة في الفضاء أكثر إثارة للتشويق والإعجاب على حد سواء.
ففي عام 2016 لاحظ العلماء ما اعتقدوا أنه بركان جليدي هائل على كوكب بلوتو، والذي بلغ عرضه 90 ميلا وارتفاعه 2.15 ميل، وما يدرينا لعل هذا البركان الجليدي الفضائي العظيم يكون هو الآخر وجهة سياحية لسكان الأرض في يوم ما.
المصدر : الصحافة الأسترالية + الصحافة الأميركية