توفيت الملكة إليزابيث الثانية، التي تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاماً، حسبما أفاد قصر باكنغهام الخميس. . .
ويخلفها ابنها الأكبر تشارلز البالغ 73 عاماً تلقائيا، عملا ببروتوكول عمره قرون، ليبدأ فصلاً جديداً غير واضح للعائلة المالكة، بعد فترة حكم الملكة التي حطّمت الرقم القياسي بتبوّئها العرش لمدة سبعين عاماً.
وأعلنت كلارنس هاوس، دوائر العاهل البريطاني الجديد الخميس أنه سيُعرف باسم الملك تشارلز الثالث.
وأصبح الأمير تشارلز البالغ 73 عاما تلقائيا ملكا لبريطانيا عند وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية الخميس في قصر بالمورال في اسكتلندا فيما أصبحت زوجته كاميلا قرينة الملك.وفي وقت سابق من اليوم، قال القصر الملكي في بيان “بعد مزيد من التقييم هذا الصباح، فإن أطباء الملكة قلقون بشأن صحة جلالتها وأوصوا بأن تظل تحت إشراف طبي”.
وتدهورت صحة الملكة منذ عام تقريباً بعدما قضت ليلة واحدة في المستشفى لأسباب لم يُكشف عنها بالضبط. ومذّاك، أخذ ظهورها في المناسبات العلنية يزداد ندرة في وضع عزاه القصر إلى صعوبات تعاني منها أحياناً في الوقوف والمشي، واضطرّها لتفويض قدر متزايد من واجباتها إلى وريثيها المباشرين: ابنها الأمير تشارلز ونجله الاكبر الأمير وليام.
ويتوقع أن يستمر الحداد الوطني العام في المملكة لمدة 12 يوما، على أن تتم مراسم دفن الملكة خلال عشرة أيام. توفيت الملكة إليزابيث الثانية
وكان آخر ظهور علني للملكة إليزابيث، يوم الثلاثاء الماضي، حين التقت بليز تراس قصد تعيينها رئيسة جديدة للوزراء، بعد أن كانت قد استقبلت بوريس جونسون لقبول استقالته.
ولدى اعتلائها العرش عن سن الخامسة والعشرين، تمكنت بنجاح من قيادة الملكية البريطانية خلال عقود من التحولات المضطربة، حيث كانت شعبيتها الشخصية بمثابة عنصر إيجابي في الأوقات العصيبة للمؤسسة الملكية.
وفي ردود الفعل، داخليا، قالت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس الخميس إنّ الملكة اليزابيث الثانية كانت “موضع حب وتقدير في العالم اجمع”. توفيت الملكة إليزابيث الثانية
وقالت تراس في رسالة مقتضبة بعد يومين فقط من قيام الملكة بتسميتها رئيسة للوزراء ان “وفاة جلالة الملكة تشكل صدمة هائلة للامة والعالم”.
ومن واشنطن، أعرب البيت الأبيض عن تعاطفه مع عائلة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عاماً ومع “شعب المملكة المتحدة”، على ما أعلنت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار. توفيت الملكة إليزابيث الثانية
كما أشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من “فضيلة ونعمة وتفان”، منوّهاً “بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير”.
وقال غوتيريش في بيان إنّ الملكة التي توفّيت الخميس عن 96 عاماً “كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم. لقد كان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير، بما في ذلك انتهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا”.