نظمت منظمة المرأة العربية، ، بتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، الاثنين بسلا، ورشة عمل حول ” تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب العربي، بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار.
وتتناول هذه الورشة، التي تستمر حتى 24 أكتوبر، مواضيع تهم على الخصوص “دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة” و”العنف ضد المرأة وآثاره على الأسرة والمجتمع” و”التعليم والتربية من أجل التغيير”.
تأكيد على تعزيز مكانة المرأة المغربية
وبهذه المناسبة، سجلت حيار أن المغرب أحرز تقدما ملموسا في مجال تعزيز منظومة حقوق الإنسان وجعل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أولوية وطنية.
وأشارت إلى أن المغرب ما فتئ يؤكد على تعزيز مكانة المرأة المغربية وضرورة ولوجها لجميع المجالات وإدماجها في مسلسل التنمية المستدامة وإشراكها في صنع القرار.
وأبرزت الوزيرة أن العديد من الأوراش الهيكلية بالمغرب تبرهن على وجود إرادة سياسية قوية على أعلى مستوى تهدف إلى تعزيز قيم المساواة بين النساء والرجال.
ولفتت حيار إلى إحداث مجموعة من المؤسسات التي تشتغل في مجال المساواة بين الجنسين وإشراك الشباب في الحياة العامة والجمعوية.
وأوضحت أن إحداث هذه المؤسسات يأتي لإبراز وتعزيز دور الشباب الحيوي في إحداث التغيير الإيجابي من خلال تغيير العقليات والممارسات الاجتماعية ومكافحة الصور النمطية التي تكرس التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.
وأشارت إلى أن المغرب يولي اهتماما بالغا لدور الشابات والشباب في بناء المستقبل، مثله مثل باقي دول العالم.
وأكدت أن المملكة عملت على توسيع مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وفتح جميع الأبواب أمامهم.
إشادة بالتجربة المغربية في مجال تمكين النساء
من جهتها، أشادت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، بالتجربة المغربية في مجال تمكين النساء وحمايتهن والجهود والمبادرات التي تقوم بها المملكة للارتقاء بوضعية المرأة وتعزيز مكانتها.
وأشارت كيوان إلى أن المغرب، أطلق إصلاحات تشريعية وسياسية واجتماعية مهمة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسجلت أن المغرب بلد رائد في النهوض بأوضاع المرأة في المنطقة العربية ويتميز بتوفره على رؤية متكاملة وسياسات عامة متواصلة في مجال تعزيز حقوق المرأة.
وبخصوص أوضاع النساء في البلدان العربية، أكدت المتحدثة أن الواقع مازال بعيدا عن بلوغ المساواة بين الجنسين.