جائزة الملك فيصل تكرم الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو
خلال حفل تسليم الجوائز للفائزين، كرّمت جائزة الملك فيصل في دورتها الخامسة والأربعين، الناقد والأديب المغربي عبد الفتاح كيليطو، معتبرة إياه أحد أبرز النقاد في السرد العربي القديم والنظريات الحديثة.
وتوج فرع اللغة العربية والأدب، أمس الاثنين، “البروفيسور عبد الفتاح كيليطو، الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط، الذي يعد من النقاد البارزين العرب في العصر الحديث”.
وأوردت جائزة الملك فيصل، في تقرير حفل جوائزها، إن كيليطو قد أشاد بالبعد الدولي للجائزة قائلا: “لا يخفى أن البعد الدولي لهذه الجائزة يضفي عليها قيمة مضافة، ويرفع من المعيار الذي خضعت له الإنتاجات التي حظيت بالجوائز في مختلف الحقول، وكذا من قيمتها العلمية”.
وتابعت: “برزت براعة البروفيسور كيليطو في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثفة أحاطت بها في شتى أنواعها، كما مثل المناهج النقدية الحديثة تمثلا إيجابيا، وعمل على تكييفها بما يناسب رؤيته التي اتصفت بالجدة والطرافة والإبداع، وبها ارتاد مناطق في السرد العربي القديم لم يلتفت إليها أحد قبله”.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب الروائي المغربي عن امتنانه للهيئة الساهرة على الجائزة التي قال إنها ستكون حافزا له لمواصلة أعماله، متذكرا بتأثر عميق الاساتذة من مختلف الجنسيات الذين كان لهم الفضل في مسيرته التعليمية ومشروعه الثقافي.
إلى جانب ذلك، أعلنت أمانة الجائزة عن الفائزين بالدورة الخامسة والأربعين 2023، إذ منحت جائزة خدمة الإسلام، بالاشتراك للكوري تشوي يونج كيل ، والإماراتي الشيخ ناصر عبدالله الزعابي، وم نحت جائزة الدراسات الإسلامية للبريطاني روبرت هيلينبراند.
في حين منحت جائزة الطب إلى كل من “البروفيسور دان بوروك، الأستاذ في جامعة هارفارد في أمريكا، والبروفيسورة ساره غيلبيرت، الأستاذة في جامعة أكسفورد في بريطانيا لإسهاماتهم الكبيرة في دراسة وتطوير لقاحات ضد مختلف الأوبئة، وخاصة تلك التي قدماها ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) لإنقاذ ملايين الأرواح في العالم”.
وتوج فرع العلوم “الكيمياء” كلا من “البروفيسور تشاد ميركن، الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في أمريكا، والبروفيسورة جاكي ينغ، المديرة التنفيذية المؤسسة لمعهد الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو في سنغافورة، مختبر (NanoBio)، لتصبح أول امرأة تفوز بجائزة العلوم”؛ لأن أبحاثهما ساهمت في “نمو تكنولوجيا النانو في العصر الحديث وتطوير تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها”.
يشار إلى أن جائزة الملك فيصل كرمت ، منذ عام 1979، مائتين وتسعين فائزا “ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدموا أبحاثا متميزة، وتوصلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، واللغة العربية والأدب، والدراسات الإسلامية، وخدمة الإسلام”.