(وكالة)
يرتبط اسم مدينة جنيف بالعديد من المفاهيم التي لها صلة بالفخامة، الجمال، الحياة الاجتماعية والثقافية المتنوعة، والراحة التي توفرها مرافقها لجميع الزائرين
تمثل جنيف وجهة مثالية ليبدأ الزوار رحلة سفرهم مجددا.
تحضن جنيف زوارها ضمن أجواء لا تضاهى ملؤها التجارب الفريدة التي صممت لإرضاء جميع الأعمار، ومع إلغاء سويسرا لجميع قيود السفر خلال الجاحة الحالية، تمثل جنيف وجهة مثالية ليبدأ الزوار رحلة سفرهم مجددا. من بين أهم مظاهر جنيف التي تشاركها الزائرين هي حدائقها، إذ تتواجد أكثر من 50 حديقة في هذه المدينة الخضراء التي تنضح بالطبيعة، كما تمثل بحد ذاتها فضاء ليس فقط لنشر السلام والسكينة والجمال، وإنما لغرس مفاهيم الثقافة، الفن والاستدامة.
المساحات التي تشبه المتاحف، وذلك لإرضاء شغفهم بالمعرفة مع ضمان وقت ممتع لهم ولأوليائهم.
تعتبر حديقة Conservatoire et Jardin Botanique de Genève أكبر حديقة نباتية عامة في سويسرا، تفتح أبوابها يوميا أمام الزوار، وتتميز بطابع عائلي مناسب لقضاء وقت ممتع خاصة للأطفال، أين باستطاعتهم الاستمتاع وسط المساحات التي تشبه المتاحف، وذلك لإرضاء شغفهم بالمعرفة مع ضمان وقت ممتع لهم ولأوليائهم. يمثل The Jardin Anglais إحدى أشهر حدائق جنيف، إذ تزين ساعة الزهور الشهيرة الموجودة بها أغلب بطاقات السفر والمقالات التي تتحدث عن هذه المدينة. تقع هذه الحديقة التي تضم أشجارا يتعدى عمرها المئة سنة على ضفاف بحيرة جنيف في مقابل نافورتها الشهيرة، وشهدت توسعا على مدار السنين لتشغل مساحة كبيرة وهامة، ما جعلها إحدى أهم الحدائق وأكثرها شهرة في جنيف. كغيرها من حدائق المدينة، تتم العناية بالنباتات والأشجار في The Jardin Anglais عبر استخدام مواد بيئية غير كيماوية، وذلك باعتماد منهج استخدام الطبيعة لصيانة الطبيعة.
تمثل هذه الحديقة رؤية جنيف نحو المستقبل عبر ترسيخ مفاهيم الاستدامة، المسؤولية، الشمولية والتعاون بين الجميع
ابتداءا من فصل الصيف القادم وإلى غاية سنة 2024، تفتح حديقة Jardin Des Nations أبوابها أمام سكان وزوار جنيف ضمن منطقة تفتح لأول مرة خلف مكتب العمل الدولي، وستكون تجربة مختلفة تقدم لأول مرة في هذه المدينة، وتحتوي على حدائق أسواق، مناطق ترفيهية، ورشات تبادلية وثقافية من شأنها تقوية الصلة بين الزوار العالميين وسكان مدينة جنيف. تمثل هذه الحديقة رؤية جنيف نحو المستقبل عبر ترسيخ مفاهيم الاستدامة، المسؤولية، الشمولية والتعاون بين الجميع. تقع حديقة Promenade de l’Observatoire مقابل متحف جنيف للفن والتاريخ، وهي فضاء مفتوح ومطل على نافورة بحيرة جنيف، وتتميز بأرضيتها العشبية الخضراء وتمثال Henry Moore الذي يزين مركزها. تستمد هذه الحديقة اسمها من المرصد الذي تم بناؤه سنة 1772 ومن بين أهدافه التقدير الدقيق للوقت لصناع الساعات في جنيف قبل أن يتم هدمه سنة 1969 بعد بناء Observatoire de Genève في فيرسوا. تعد حدائق جنيف جزءا من التجربة الاجتماعية فيها، إذ تكرس نفسها ليس فقط كملاذ من الهدوء والسكينة، بل تتجلى كنظرة مستقبلية تجمع بين العيش في تناغم مع الطبيعة وتناغم مع الجميع على اختلاف ثقافاتهم.