تحت شعار “لنسرع وتيرة التغيير”، تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من الأسبوع الوطني للماء 2023، الذي تنظمه “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب”، في الفترة الممتدة ما بين 18 مارس و 25 مارس الجاري.
وذكر بلاغ للجمعية توصلت مجلة فرح بنسخة منه، أن الأسبوع الوطني للماء 2023، يمثل “دعوة لجميع الفاعلين للمبادرة، وأفضل فرصة للمساهمة الفعالة في الحملة الوطنية لإذكاء الوعي، والعمل على تدبير وترشيد أمثل للذهب الأزرق”، عبر المشاركة في نقاش عمومي، من خلال تنظيم ندوة وطنية، وأكثر من 20 ندوة جهوية، ومائدة مستديرة، بهدف تقاسم التشخيصات والتحليلات، والحلول الممكنة ، وطرق الاستفادة المثلى من الوسائل والاستثمارات، في إطار إدارة متكاملة ومستدامة وشاملة لموارد المياه، علاوة على تعميم أنشطة التوعية والتعبئة، لتشجيع المواطنين على التصرف بشكل يومي لتغيير طريقة استخدامهم للمياه واستهلاكها وإدارتها.
وأضاف البلاغ أن هذه المشاركة في هذه الحملة الوطنية سيتم أيضا من خلال الخرجات الاستكشافية التي ستنظم على مستوى ال 9 أحواض مائية للمملكة ل “اكتشاف دورة المياه الكبرى لأحواض الحياة التسعة بالمملكة ” من أجل معرفة وتملك مفهوم الحوض المائي، والعمل به من أجل التغيير، وكذا “دورة التعلم بالعمل والفعل” ، من خلال خرجات استكشافية، لتتبع مسار قطرة ماء من المنبع إلى أسفل مجرى الحوض المائي، من منابع المياه، والسدود، والمناطق المسقية، ثم مناطق التجميع والمعالجة والتصفية، إلخ.
وستكون الرحلات الاستكشافية جزء ا من “دورة العمل من أجل التغيير”، التي تبدأ بإنتاج المشاركين للوثائق التربوية البيئية، ومقاطع الفيديو المصغرة، والتقارير، والصور، والرسومات، بهدف الرفع من الوعي أو شرح العمليات والتحولات وأساليب إدارة أحواض الحياة “التي تمدنا بالمياه، والذي يستهلكه مواطنونا ويستخدمونه يومي ا طوال دورة مياه الحوض، وللتعرف على الإجراءات الميدانية والمشاريع الناجحة”.
وتتوخى الأنشطة المبرمجة في إطار أسبوع الماء ، يضيف البلاغ، الإجابة على كيفية جعل هيئات التنسيق الترابية والوطنية فعالة (مجلس الماء، المجلس الآعلى للماء والمناخ…) وتنزيل مقاربة التدبير المندمج للمياه، بطريقة مبتكرة ومتأقلمة مع الواقع المغربي، المنصوص عليها في القانون 10.95 ثم 36.15.
كما تهدف إلى البحث عن سبل تحسين خدمة وصول المواطنين والجهات الفاعلة إلى معلومات محينه حول تطور الوضعية المائية محليا وجعلها الأداة الأساسية لجميع برامج التأطير والتوعية و الحوار بين الأطراف، قبل التخطيط واتخاذ القرار، وكذا كيفية الإسراع في تطبيق الاقتصاد الدائري المطبق على المياه، وتنفيذ الأحكام التشريعية والتقنية والمالية وآليات إدارة التغيير اللازمة لتنزيله، من أجل إتمام سلسلة حلقات دورة المياه بكل قطاع وبكل منطقة ترابية.
وأشار البلاغ نفسه إلى أن هذه الأنشطة تسعى إلى جعل أسبوع الماء السنوي موعدا لمنتديات جهوية حول الماء، متبوعة بمنتدى وطني على رأس كل سنتين، من أجل تقاسم المعارف والمقاربات والمعلومات المحينة والتجارب والحوار بين الأطراف، هادفة لخلق الثروة والوظائف.
وأوضح المصدر أن الأسبوع الوطني للماء ، المنظم من قبل جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض المغرب و AMCDD في أكثر من 25 مدينة مغربية، بمشاركة مؤسسة ليديك والاتحاد الأوروبي و السفارة الفرنسية، يشكل ” فرصة للتعبئة الوطنية، وأيضا لتقاسم التجارب، ونتائج العديد من المشاريع، ومن بينها مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، الذي يتم تنفيذه بطريقة مبتكرة متكيفة مع الواقع المغربي، والذي يعتبر ركيزة للإدارة الجيدة والمعقلنة للمورد الحيوي”.
وذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه في بعض الواحات المغربية منذ سنتين بدعم من الاتحاد الأوروبي مع إشراك مراكز البحوث والجامعات ومختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والترابية، والواحات الغنية بمعارف تدبير الندرة، والتدبير المعقلن المستدام للمياه، في مواجهة التأثيرات السلبية لتغير المناخ والأساليب الحالية للاستغلال والإدارة.
يشار إلى أن أسبوع الماء في دورته الرابعة، جاء تزامنا مع اليوم العالمي للماء في 22 مارس 2023، ومؤتمر الأمم المتحدة حول الماء، الذي سينعقد في الفترة من 22 إلى 24 مارس في مدينة نيويورك، و الذي سيتم خلاله مراجعة و تقييم العقد الدولي “الماء والتنمية المستدامة 2018-2028”.