على هامش حفل إطلاق دورة تدريبية حول “تنمية قدرات النساء رائدات الأعمال الإفريقيات بجمهوريتي النيجر ومالي”، نوه سفير جمهورية النيجر بالمغرب، ساليسو أدا، بجهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب والنهوض به في المجالات المتعلقة بالتدريب والتكوين المهني، والتمكين الاقتصادي للنساء.
وأكد الدبلوماسي النيجيري في تصريح للصحافة بأن هذه الدورة، التي تروم توفير بيئة ملائمة ومستدامة لدعم المرأة وتنمية مهاراتها، تسهدف، على الخصوص، 60 مستفيدة من النيجر ومالي في مجال الخياطة التقليدية والتطريز، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية، باعتباره رافعة للاقتصاد التضامني.
كما أن هذه الدورة، المنعقدة بمدينة مراكش، ستمكن المستفيدات من إنجاز مشاريع ستعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، وستحسن مردودهن، مع تطوير مهاراتهن وقدراتهن الذاتية، وتفضي، من ثمة، إلى تحقيق تمكينهن الاقتصادي.
ومن حهته، نوه سفير جمهورية مالي بالمغرب، محمد محمود بن لابات، بنهج صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التعاون جنوب – جنوب، والذي تمثل هذه الدورة التدريبية أحد تمظهراته، مؤكدا أن التعاون “المثمر” بين المملكة المغربية ودولة مالي يشمل شتى المجالات.
وأشاد الدبلوماسي المالي بالتعاون والتنسيق بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، ومركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، لتنظيم هذه الدورة.
وتستهدف هذه الدورة حول “تنمية قدرات النساء رائدات الأعمال الإفريقيات بجمهوريتي النيجر ومالي” النساء العاملات داخل بيوتهن، كما اليد العاملة الأقل تعلما، خاصة بالمناطق القروية والنائية، بهدف تنمية القدرات المهنية والتسويقية للمستفيدات، وتحقيق تمكينهن الاقتصادي، وتيسير تملكهن لوسائل الإنتاج الضرورية من معدات ومواد أولية، بما يسهم في زيادة الدخل وتحسين مستوى معيشة الأسر.
تبقى الإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية، المتواصلة إلى غاية 12 فبراير المقبل، تشمل جوانب نظرية تتضمن دروسا تقنية، إضافة إلى تجارب تطبيقية وعملية ذات صلة بمجال التكوين، مع استعراض تقنيات تحسين جودة المنتوج التقليدي، إضافة إلى بحث الأساليب المبتكرة في التسويق وطرق الوصول إلى الموارد والأسواق، وتوفير المعدات الخاصة بالخياطة والتطريز التقليدي (60 آلة).