قبل كل شيء، تتوجه منظمة ماتقيش ولدي بكل مكوناتها بإعادة توجيه تعازيها لجميع الأسر التي فقدت أحبتها و أعزاءها في الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا و للشعب المغربي، و تتمنى الشفاء العاجل للجرحى و المعطوبين، و تتضامن مع كل الضحايا الذين تضرروا من هذا الزلزال.
كما أنها توجه أسمى عبارات الشكر و التقدير مشحونة بأحاسيس الافتخار و الوطنية لجلالة الملك محمد السادس نصر الله و أيده و لفرق الإغاثة من الوقاية المدنية و الامن و الدرك الملكي و القوات المسلحة الملكية و الأطر الطبية و التمريضية و الإدارية و كل من يساهم في إنقاذ و اسعاف و استشفاء الضحايا، و إلى فعاليات المجتمع المغربي، و إلى الشعب المغربي الذي أبان عن معدنه الحقيقي للعالم خلال الأزمات كما هو معهود منذ زمن الأجداد إلى زمن الأحفاد و التصدي لغطرسة الفكر الاستعماري القديم، و لكن في كل أزمة أبطالها، و لكن هناك تجار الأزمات و منهم من يستغل انشغال الكبار للاختلاء بالصغار و يظهر معدنهم الحقيقي الدنيء في استغلالهم.
و ذلك بعد تسجيل العديد من الخروقات، حيث قام بعض الأشخاص بعرض أطفال يتامى من أجل التكفل بهم، و هناك من يعرض على قاصرات العمل كخادمات، و هناك من يفتخر بعرض زواج عليهن و كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، و هناك العديد من حالات التحرش سجلت خلال عملية توزيع المساعدات من طرف بعض المتطوعين.
لذلك فمنظمة ماتقيش ولدي تفتخر بالمبادرة الملكية السامية بتسجيل الأطفال اليتامى ضحايا زلزال كمكفولي الأمة و بذلك قام جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بتحصين الأطفال و حمايتهم من كل استغلال محتمل، كما تثمن تدخل رئاسة النيابة العامة في حماية الأطفال ضحايا الزلزال من كل أنواع الاستغلال و التحرش.
فالمنظمة تدعوا لمحاسبة كل من تورط في عملية استغلال الأطفال و القاصرين و محاولة الاتجار بهم و التحرش بهم، و تستنكر ما قام به بعض المسؤولين من إقبار بعض المشاريع الاجتماعية الناجحة التي كان لها دور في حماية الطفولة، و كان سيكون لها دور مهم في المساهمة في تسيير الأزمة فيما يخص حماية الأطفال و القاصرين ضحايا الفاجعة؛ و هي المشاريع التي قد رصدت لها مبالغ مالية لخلقها، كما هو حال مشروع الوحدة الاجتماعية للقرب “حنا معاك” بعمالة تارودانت.
و المنظمة في صدد التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل حماية الأطفال و القاصرين ضحايا الزلزال، و الترصد لمن يتربص بهم من أجل استغلالهم و الاتجار بهم، و لن تقف المنظمة مكتوفة الايدي أمام هذا الاستهتار بحياة الأطفال و القاصرين ضحايا الفاجعة.
يدا في يد لحماية أبنائنا