وسط سلسة من الدعوات من طرف المشاهير وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة الإيرانية ترانة علي دوستي، ندد مهرجان كان السينمائي بشدة أمس الاثنين باعتقال ترانه علي ، بعد دعمها للحركة الاحتجاجية التي تستمر منذ ثلاثة أيام في إيران، ودعا إلى إخلاء سبيلها.
ونشر المهرجان على حسابه عبر تويتر: “تضامناً مع النضال السلمي من أجل الحرية وحقوق المرأة الذي تخوضه “ترانة علي دوستي”من أجل الحرية وحقوق المرأة ، يقدم مهرجان كان دعمه الكامل لها”. وأضاف أنّه “يدين بشدة هذا الاعتقال ويطالب بالإفراج الفوري عنها”.
من جهتها، لم تفوت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الفرصة في إدانة الحكومة الإيرانية بسبب اعتقالاتها المتواصلة في حق المتظاهرين والمشاهير وعلى رأسهم ترانة علي، وأكدوا على قلقهم العميق جراء اعتقال علي دوستي لمجرد التعبير عن آرائها بشأن الاحتجاجات الحالية وخاصة إعدام محسن شكاري، المتظاهر الأول الذي يتم إعدامه. في سياق الاحتجاجات”.
وبدورها، غردت مجموعة البوب البريطانيةPet Shop Boys ، حول القضية قائلة: “أعدمت الحكومة الفاشية في إيران متظاهرين مؤخراً وهو ما أدانه ترانة”.
ونشرت زميلتها غولشيفته فراهاني التي بدأت حياتها المهنية في إيران قبل أن تغادرها: “ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت”.
أما مدير مهرجان تورنتو السينمائي في كندا كامرون بايلي فقد وصف ترانة علي دوستي بأكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. وأعرب عن أمله في الإفراج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية.
وكانت علي دوستي، الممثلة المعروفة التي لم تغادر إيران وتدعم الحركة الاحتجاجية بشكل علني، قد نشرت صورة لها على حسابها الرسمي على إنستغرام وهي كاشفة الرأس وتحمل لافتة كتب عليها شعار “جين جيان آزادي” أو “امرأة حياة حرية”.
وقبل أيام تعهدت الممثلة في منشور على إنستغرام بالبقاء في وطنها “بأي ثمن”، قائلة إنها تخطط للتوقف عن العمل والتفرغ لمساعدة أسر القتلى أو المعتقلين بدلا من ذلك. وتعتبر أشهر من تم اعتقاله في هذه الحركة الاحتجاجية.
وأضافت الممثلة البالغة 38 عاما “أنا التي سأبقى هنا ولا نية لدي بالمغادرة”، نافية أن تكون تحمل جواز سفر أجنبي أو إقامة.
ولم تكتفِ الممثلة درانة بهذا فقط، بل نددت – خصوصاً في الثامن من دجنبر الجاري – بإعدام السلطات الإيرانية لمحسن شكاري شنقاً بعد إدانته بتهمة «الحرابة». وكتبت على «إنستغرام» حيث يتابعها أكثر من 8 ملايين شخص: «أي منظمة دولية تشاهد حمام الدم هذا دون التحرك تمثل وصمة عار على الإنسانية».
وتشتهر ترانة علي دوستي كنجمة أفلام المخرج، أصغر فرهادي، الحائز على جوائز سينمائية دولية عدة، ومن بينها “البائع” الذي حصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2017. كما أدت دور البطولة في فيلم سعيد رستايي ” إخوة ليلى” الذي عرض هذا العام في مهرجان كان السينمائي.
ونشير إلى أنه وعلى غرار اعتقال الممثلة ترانة علي، عانت شخصيات عدة في الأوساط السينمائية من مضايقات أو أنها أوقفت من جانب السلطات مثل المخرجان محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذان لا يزالان تحت وطأة الاعتقال.