حازت منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية، التي تعنى بالناجين من القنبلة الذرية، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، نظير جهودها في تحقيق عالم دون أسلحة نووية.
وأعلن معهد نوبل النرويجي فوز “نيهون هيدانكيو” بالجائزة، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في مقره بالعاصمة أوسلو.
ونوهت الهيئة المانحة للجائزة بالمنظمة، التي تضم منظمات أعضاء من جميع أنحاء اليابان يبلغ عددها 47 منظمة، لإظهارها، من خلال شهادات الشهود ورسائلهم، أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم بتاتا مرة أخرى.
وأبرزت اللجنة أنه في أعقاب الهجمات بالقنابل الذرية في غشت 1945، نشأت حركة عالمية عمل أعضاؤها على رفع مستوى الوعي بالعواقب الإنسانية الكارثية المترتبة على استخدام الأسلحة النووية”.
وأكدت اللجنة أن الهيباكوشا يساعد على وصف ما تعجز عنه الأوصاف، والتفكير فيما لا يمكن تصوره، وعلى استيعاب، بدرجة ما، الكم غير المعقول من الألم والمعاناة نتيجة الأسلحة النووية”.
أعضاء عاصروا إلقاء القنبلتين الذريتين
وتأسست المنظمة، المعروفة أيضًا باسم هيباكوشا، على يد الناجين من القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945.
وعمل أعضاء هيدانكيو، الذين عاصر بعض منهم إلقاء القنبلتين الذريتين، على تكريس حياتهم للنضال من أجل عالم خال من الأسلحة المدمرة.
ويهدف فوز المنظمة اليابانية بالجائزة إلى تكريم جميع الناجين من القنبلتين الذريتين، الذين اختاروا استخدام تجربتهم المكلفة لزرع الأمل والمشاركة من أجل السلام، على الرغم من المعاناة الجسدية والذكريات المؤلمة.
والجدير بالذكر أن جائزة نوبل للسلام ذهبت العام الماضي للناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي، “لنضالها ضد اضطهاد المرأة ودعمها حقوق الإنسان والحريات”.
ونشير أن جائزة نوبل للسلام تختتم إعلان جوائزها يوم الاثنين المقبل، بالإعلان عن جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية، ومن المقرر توزيع الجوائز في العاشر من دجنبر المقبل بالتزامن مع ذكرى وفاة الفريد نوبل.
كما تجدر الإشارة إلى أن هيروشيما تعرضت في 6 غشت 1945، لقصف بقنبلة ذرية أمريكية أدى إلى مقتل 140 ألف شخص.
وبعدها بـ3 أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.