تسعى كل سيدة لاقتناء قطع مميزة ومبتكرة من الأدوات المنزلية وأواني الضيافة لتكمل بها أناقة منزلها وتشكيل بيئة فنية متميزة وأنيقة تنسجم بألوانها وزخارفها ونقوشها مع طراز وأجواء المنزل.
والقطع المعروضة في كثير من المنازل عادة ما تكون مميزة، وتتسم ببساطة الشكل مع كثير من اللمسات الإبداعية، فتبدو كأنها تحف فنية ثرية في تفاصيلها، وهذا ما نجده عبر مجموعة من أواني الضيافة، من الكريستال أو علبة الملبس (الحلويات) أو المزهريات التي تتسم بالفرادة والرقي ومنها ما يكون من النحاس أو من الفضيات.
ومن الملاحظ أيضا أن هنالك عددا من السيدات اللواتي لا يستخدمن تلك الأواني إلا للتزيين؛ وكأنها إكسسوارات خاصة في المكان المخصص لها، وأخريات يسعين في الأعياد وفي المناسبات السعيدة للتجديد والتغيير في المنزل بلمسات بسيطة؛ من أهمها الحرص على تقديم الضيافة بمستلزمات تضفي لمسة جمالية مميزة في أطباق أنيقة ومرتبة.
التقت الجزيرة نت بعض النساء اللواتي أبدين رأيهن بصراحة حول قطع “البوفيه”، خاصة أن اقتناء هذه القطع “هواية” تتشارك بها معظم النساء.
ضيافة لائقة بقطع فاخرة
لا تكتمل روعة اللقاء دون تقديم الضيافة اللائقة بالزوار والأعزاء -تقول هدى يونس- وخاصة في المناسبات والأعياد، “أبحث دائما عن التميز للاحتفاء بالضيوف، ولا يمكنني إلا أن أستخدم صواني تقديم وفناجين وكؤوسا مشغولة يدويا أو مرصعة بالكريستال لتعكس الفخامة والأناقة، وحتى يتم تغيير ديكور غرفة المعيشة ليتناسب مع الأجواء”.
وتبين يونس أن أكثر القطع استخداما هي أطقم الشاي وفناجين القهوة والتي تعرض ضمن المجموعة، وهذا النوع من الديكور إذا كان من الفضيات أو النحاس يفضل عرضه في الزوايا المشرقة أو بالقرب من النوافذ لإضافة اللمعان ولفت الانتباه.
ويفضل أن تكون أيضا معلقة على الجدران لإظهار نقوشها بشكل أوضح وجمالية كما تلفت النظر، خاصة إذا علقت في الممر الرئيسي للبيت.
وتعتبر يونس استضافة الأحباب والأصدقاء في المنزل مناسبة سعيدة بحد ذاتها، ولا تكتمل روعة اللقاء دون تقديم الضيافة اللائقة بالزوار والأعزاء، لذلك من أصول الضيافة من الأواني الفاخرة التي تكون في داخلها كل المذاقات جميلة.
“بوفيه” لإبهار الضيوف
تختصر شهيرة السيد ضيافتها على الأشياء التقليدية المتواجدة لديها، لأنها تخشى على “قطع البوفيه” من أن تخدش أو تنكسر أو تفقد رونقها بحسب قولها للجزيرة.
لكنها في الوقت نفسه تسعى للفت الأنظار لدى استقبال الضيوف لمشاهدة البوفيه الخاص بغرفة الضيوف، فهي ترغب بإبهارهم في رؤية الأواني التي تتسم بالرقي والجاذبية والتي تحمل تفاصيل جميلة مطعّمة بخطوط من الكريستال التي ينكسر عليها الضوء مطلقا خيوطا حريرية ناعمة متوهجة بألوان زاهية. فكل قطعة منسجمة مع روح القطعة الأخرى.
لكنها بكل أسف، لا تقدر أن تستخدم هذه الأطباق الرائعة عند استقبال ضيوفها، وتقدم ضيافتها بالقطع التقليدية المتواجدة لديها، لئلا تخدش أو تكسر أو تفقد رونقها.
وهذه الحالة النفسية غالبا ما تزعجها، لكنها غير قادرة على التخلص منها وتعتبرها من العادات السيئة، كما تقول.
أواني فريدة تعزز التواصل
تصر المعالجة النفسية تينا كيومجيان على أن الأطباق تلعب دورا مهما في جعل مائدة العيد غنية وثرية في مظهرها، وتعكس حفاوة المجالس بالعيد وتنسج قيمة التواصل والتراحم بين الأهل والجيران. PUBLICITÉ
وتضيف كيومجيان أن ما يزيد من بهجة المنازل أواني الضيافة الجديدة التي تتسم بالفرادة والرقي والجاذبية، وتأتي على شكل مجموعة متكاملة فيها طقم الترامس (أباريق تحفظ الحرارة) للشاي والقهوة، إضافة لوعاء السكر وملاعق صغيرة، وصينية تحمل بها هذه الأواني، فكل قطعة متناغمة مع روح الأخرى.
وتوضح أن استخدام طقوس الضيافة في الديكور ليس جديدا، فقد استخدم في البيوت منذ زمن طويل عن طريق عرض دلال القهوة العربية وأدواتها رمزا أمام الضيوف، خاصة في المجالس الكبيرة التي ما تزال محافظة على مكانتها وأهميتها عند العرب، وهي من أساسيات استقبال الضيوف ولها قواعدها.
كما أنها تنصح كل السيدات بعدم اقتناء تلك الإكسسوارات والأواني المخصصة للقهوة أو للحلويات في “البوفيه” وعدم الاحتفاظ بها كنوع من الديكور الخارجي، إنما من المفروض استخدامها في المناسبات السعيدة أو الأعياد للضيافة التي لها أصولها وتفردها.
المصدر : الجزيرة