وقع اختيار “جائزة كتارا” للرواية العربية في دورتِها العاشرة المقامة في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر الجاري، على الروائي المِغربي الراحل التهامي الوزاني ليكون شخصيةَ العام.
وتندرج هذه الجائزة في إطار تقليد سنوي درجت عليه لجنة الجائزة في الاحتفاءِ بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي، وعلى هامش العام الثقافي 2024 الذي يجمع قطر والمغرب.
معرض وندوة
وتتضمن فعالية “شخصية العام” معرضا للصور يوثق لأهم محطات التهامي الوزاني (1903-1972)، إلى جانب ندوة تتطرق لمراحل تطور الرواية المغربية منذ التأسيس على يد الروائي التهامي الوزاني.
وتقام فعاليات هذه الندوة بمشاركة كل من عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، وزهور كرام روائية وناقدة وأكاديمية مغربية.
مثقف عصامي
ووصف بلاغ للمؤسسة العامة القطرية للحي الثقافي (كتارا)، التهامي الوزاني بالرجل العصامي الذي لم يتوقف عن الكتابة طيلة سبعين عاما.
وكتب الوزاني، الذي لم يتلق تعليما منتظما إلا سنة واحدة، في شتى المجالات، إذ توزعت مجالات كتاباته بين التاريخ والسيرة الذاتية والرواية و الخطاب التأملي“.
واعتبرت المؤسسة أن مؤلفات الوزاني ومنها “تاريخ المغرب” (1940) “الزاوية” (1942)”فوق الصهوات” (1943)”سليل الثقلين” (1950)”الباقة النضرة” (1952) تدل في مجملها على موسوعيته وقوة مداركه وحسن تفننه .
برنامج المهرجان
ويتميز المهرجان ببرمجة غنية ومتنوعة تشمل افتتاح معرض كتارا للكتاب، في نسخته الثانية، وتنظيم حفل التوقيع على الكتب الفائزة في الدورة التاسعة لجائزة كتارا للرواية العربية، ومن بينها روايات ترجمت للإنجليزية والفرنسية إلى جانب اللغة العربية.
وعلاوة على ذلك، سيكرم المهرجان الفائزين في النسخة التاسعة، إلى جانب تكريم الفائزين في فئات الجائزة الست وهي: الروايات المنشورة، وغير المنشورة، روايات الفتيان، الرواية التاريخية غير المنشورة، الدراسات النقدية، الرواية القطرية.
وتتضمن فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية أيضا جلسات حوارية وأوراش عمل يشارك فيها كتاب ونقاد معروفون.
وإضافة إلى ذلك، يشتمل البرنامج على حفلات توقيع عدد من الإصدارات المميزة الصادرة حديثا عن دار كتارا للنشر ودور النشر القطرية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة كتارا للرواية عملت منذ انطلاقتها في العام 2014 على ترسيخ حضور الروايات العربية المُتميزة عربيا وعالميا.
ومنذ عشر سنوات على انطلاقتها، ، حققت الجائزة ما كانت تصبو إليه، حينما أعادت للرواية العربية مكانتها في المشهد الثقافي العربي والعالمي.