8 مارس … اليوم العالمي لحقوق المرأة
الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم
يعد ضمان حقوق النساء والفتيات في كل نواحي الحياة السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة وعادلة ومجتمعات متقدمة.
وفي كل عام، تضع الأمم المتحدة شعارا للاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، وهو احتفال بحقوق المرأة وليس بالمرأة في حد ذاتها. وشعار هذه السنة: “الاستثمار في المرأة: تسريع وتيرة الاستثمار”.
ويهدف هذا الشعار إلى إزالة إحدى العقبات الرئيسة أمام تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030، والتي تتمثل في مسألة التمويل. فالعجز السنوي في الإنفاق على تدابير المساواة بين الجنسين، يصل إلى 360 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.
ويعتبر تاريخ 8 مارس يوما للعمل على التوعية والتعبئة والنضال من أجل حقوق المرأة والمساواة والعدالة. وتقام خلاله العديد من الفعاليات والمبادرات حول العالم، والتي تهدف الى :
- التعبئة من أجل تثمين المساواة بين النساء والرجال.
- تقييم ما تم إنجازه وما يجب القيام به في ما يتعلق بمكانة المرأة في المجتمع.
- تسليط الضوء على المبادرات التي تضع المرأة في قلب الحياة العامة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ولليوم العالمي لحقوق المرأة قصة تعود إلى العام 1909 حينما قررت الولايات المتحدة، بقيادة النساء الاشتراكيات الأمريكيات، جعل يوم الأحد الأخير من شهر فبراير من كل عام “يومًا وطنيًا للمرأة” للاحتفال بالمساواة في الحقوق المدنية.وفي العام 1910، دعت الصحفية والناشطة الألمانية، كلارا زيتكين، خلال المؤتمر الدولي الثاني للنساء الاشتراكيات الذي انعقد في في كوبنهاغن بالدنمارك، إلى تنظيم يوم عالمي للمرأة كل عام، ليتم الاحتفال به في 19 مارس من عام 1911 في كل من النمسا وألمانيا والدنمارك وسويسرا.وفي روسيا، تم الاحتفال بـ “اليوم العالمي للمرأة العاملة” في 3 مارس 1913، ثم في 8 مارس 1914.وفي 8 مارس 1917 تظاهرت النساء في شوارع بتروغراد (سانت بطرسبورغ) للمطالبة بـ “الخبز والسلام”. ويمثل هذا الحدث بداية الثورة الروسية. وسيتم الاحتفال بتاريخ 8 مارس رسميًا في الاتحاد السوفياتي اعتبارًا من عام 1921.وبعد الحرب العالمية الثانية، تم الاحتفال بيوم 8 مارس في العديد من البلدان، قبل أن تعلنه الأمم المتحدة عام 1977 يوما عالميا رسميا لحقوق المرأة، وشجعت البلدان في كل أرجاء العالم على الاحتفال به. في اليوم الدولي لحقوق المرأة، دعونا نجتمع سويا لتحويل هذه التحديات إلى فرص، وصياغة مستقبل أفضل للنساء والرجال، مع تحية خاصة للمرأة الفلسطينية التي تشكل وضعيتها المأساوية نفياً لكل المبادئ والاتفاقيات والمكتسبات والقرارات التي ناضل من أجلها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتحية خاصة في هذا اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية التي تكابد الأمرين بين القصف الإسرائيلي والصمت الدولي.
ثكل ويتم وخراب ودمار أجيال من هذا الرحم الفلسطيني المكلوم.
وكل سنة ونساؤنا أفضل