العالم

لماذا يؤيد الأمريكيون المغنية تايلور سويفت حال ترشحها لرئاسيات 2024؟

في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الفترة الماضية، وتقلصت جماهيريته إلى نحو 40% من أصوات الأميركيين، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد ماريست، عن بلوغ نسبة تأييد الشعب الأميركي، للمغنية تايلور سويفت، حال ترشيحها للانتخابات الرئاسية 2024، إلى 70%.

وعلى الرغم منشعبيتها الجارفة، إلا أن سويفت لم تحسم موقفها من الترشح للانتخابات الرئاسية، ومن الوارد أن تُحسن موقع جو بايدن عبر الدعوة إلى مساندته في العام 2024، لاسيما وأنه سبق وأعلن رسمياً ترشحه لولاية رئاسية جديدة.

وسبق للمغنية الأميركية، أن تلقت انتقادات شديدة من الديموقراطيين لعدم تقديم دعمها العلني لهيلاري كلينتون في مواجهة دونالد ترامب في العام 2016، لتُعلن رسمياً دعمها لجو بايدن في مواجهة دونالد ترمب، عام 2020، واتهمت الرئيس الجمهوري السابق بأنه “أجج نيران تفوق البيض والعنصرية طوال فترة ولايته”.

في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بارك، ماثيو هاريس، إن “تايلور سويفت، كانت تحظى بشعبية عام 2020، لكن شعبيتها انتقلت إلى مستوى آخر، وبات لديها شعبية كبرى لدى الشابات في سن التصويت، ويعول جو بايدن بقوة على هذه القاعدة الناخبة التي أوصلته إلى السلطة، عام 2020، لإعادة انتخابه”.

وأبرز أن استطلاعات الرأي ليست جيدة بالنسبة للديموقراطيين لدى فئة الشباب، وخصوصاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، فكثيرون ينتقدون الدعم الكبير الذي تقدمه إدارة بايدن لحليفها الإسرائيلي.

وأشار إلى استطلاع آخر للرأي، نشره معهد هارفرد، مطلع دجنبر الجاري، عن تراجع الشباب الذين يعتزمون المشاركة في العملية الانتخابية، فقد بلغت نسبتهم 49% مقابل 57% في خريف 2019.

واعتبر ماثيو هاريس، أن “تايلور سويفت ستكون صاحبة التأثير الأكبر، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستكون قادرة على تعبئة الناس وتشجيعهم على التسجيل للتصويت”، مضيفا أن محبي نجمة البوب، يعيشون بشكل رئيسي في الضواحي السكنية الأميركية، وهي مناطق ترجح كفة السياسة الأميركية.

تشجيع الشباب

ودعت تايلور سويفتمتابعيها، في وقت سابق، عبر حسابها الرسمي على “انستجرام”، والبالغ عددهم 272 مليون شخص، إلى استخدام منصة Vote.org للتسجل على اللوائح الانتخابية.

وخرجت بعدها المنصة، لتعلن عن تسجيل أكثر من 35 ألف شخص، أي زيادة بنسبة 23% مقارنة مع اليوم نفسه في العام السابق، ما يشكل دليلاً إضافياً على التأثير الواسع النطاق للمغنية.

وأشارت تقارير صحافية، إلى أن المغنية الأميركية، قد تنجح في التعبئة عبر مواقفها، لاسيما تلك المتعلقة بالإجهاض، حيث إنها تتفاعل مع تلك القضية في بلادها، وأبدت خوفها أكثر من مرة، عندما ألغت المحكمة العليا في 2022 الضمانة الدستورية للحق في الإجهاض.

وقالت حينها: “خائفة جداً، من أن يكون حق المرأة في التحكم بجسدها يسحب منها”، وهي معركة تخوضها أيضاً كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن.

لكن لكي يحصل الرئيس على دعم المغنية، هل سيكون عليه مثلاً ألا يخلط بعد الآن بينها وبين بريتني سبيرز، كما فعل في نونبر.

لقد باتت الفنانة البالغة من العمر 34 عاما، والتي اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام 2023، في ذروة مسيرتها الفنية وهي تحطم كل الأرقام القياسية على الإطلاق، كما تجاوزت إيرادات جولتها “ذي إيراس تور”، للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى، عتبة المليار دولار الرمزية (1,039 مليار دولار) في 60 حفلة من مارس إلى نونبر 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى