فنمشاهير

ألبوم جديد لبيونسيه يحيي موسيقيات الكانتري السوداوات

بعد إصدارها ألبوما جديدا هو الأول لها في موسيقى الكانتري، احتفل معجبو بيونسيه في هيوستن، بقبعات رعاة البقر على رؤوسهم وابتسامة على وجوههم،مبدين فخرهم بخوض المغنية غمار هذا اللون الموسيقي الذي طغى عليه خلال العقود الأخيرة الفنانين الذكور من ذوي البشرة البيضاء.

وأقيمت أمسية في الهواء الطلق بمدينة هيوستن الواقعة في تكساس، حيث ولدت المغنية الملقبة بـ “الملكة بي”، بمناسبة  إصدارها  ألبوم “كاوبوي كارتر” الذي يشكّل تحية لافتة من النجمة العالمية لثقافة موسيقى الكانتري لدى الأميركيين السود.

وتعود المغنية البالغة 42 عاما،من خلال هذا الألبوم الجديد الذي يضم 27 أغنية، إلى جذورها لتغيّر الصورة السائدة عن موسيقى الكانتري على أنها حكر على الفنانين البيض والرجال.

وفي هذا الصدد، يشير تشارلز هيوز، مؤلف كتاب يُترجم عنوانه بـ”روح الكانتري: صناعة الموسيقى وصناعة العرق في الجنوب الأميركي”، إلى أن الحديث عن تهميش فناني الكانتري السود اكتسب زخماً جديداً في أعقاب إعلان بيونسيه عن ألبومها الجديد.

وتعتقد هولي جي، من مجموعة بلاك أوبري، أن بيونسيه يمكن أن تظل الاستثناء بسبب مكانتها الاستثنائية، لافتة إلى أن “هذا الأمر يعود لأن القطاع يخاف من بيونسيه، وليس لأنه مستعد لدعم النساء السوداوات”.

وتؤكد جي أن “هذا الفصل الأولي كان يعتمد فقط على لون البشرة، وليس الموسيقى”.

من جهتها، تقول المغنية في فرقة “وان”،برانا سوبريم، إن اقتحام عالم موسيقى الكانتري من جانب بيونسيه التي تصفها بأنها “متمردة”، ستسمح للفنانين والمعجبين الأميركيين من أصل إفريقي على حد سواء باستعادة التحكم بهذا النوع. وتقول “ثقافة الجنوب هي ثقافة السود”.

من جهة أخرى، تعتبر جولي وليامز، وهي فنانة ثنائية العرق تبلغ 26 عاماً، واحدة من الفنانات السوداوات اللواتي يقتحمن المشهد الفني في ناشفيل، عاصمة موسيقى الكانتري، حيث يضع ذكور وبيض بغالبيتهم قواعد اللعبة في القطاع.

كما تعد وليامز واحدة من بين حوالى 200 فنان يقدّم عروضاً في إطار “بلاك أوبري”، وهي مجموعة انطلقت قبل ثلاث سنوات لتسليط الضوء على أصوات الفنانين السود من مختلف الأنواع الموسيقية بينها موسيقى الكانتري والأميركانا والفولك.

وللوهلة الأولى، يحيل اسم المؤسسة مباشرة إلى “غراند أولي أوبري”، وهي قاعة لحفلات موسيقى الكانتري يعود تاريخها إلى ما يقرب من قرن وشكّل فنانو الأداء السود عنصراً رئيسياً من تاريخها المعقد، لكنها سلطت الضوء أيضاً على شخصيات مرتبطة بإيديولوجيات العنصرية.

وتجدر الإشارة إلى أن موسيقى الكانتري هي أسلوب موسيقي أميركي بجوهره مع تأثيرات من إفريقيا: واستُخدمت فيه آلة البانجو بشكل ملحوظ، وهو من الآلات التي جلبها العبيد إلى الأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي في القرن السابع عشر.

ومع ظهور سباقات الأغنيات، خلال مطلع القرن العشرين،وضعت الشركات الموسيقية تصنيفات منفصلة للأنواع الشعبية: موسيقى الكانتري للبيض، وموسيقى الـ”آر أند بي” للسود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى