أخبار

اليوم العالمي للسرطان… الوقاية والتشخيص المبكر من الأولويات

بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، نظمت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أمس الأحد بالرباط، مائدة مستديرة، ألقت من خلالها الضوء على أهمية الوقاية، والتشخيص المبكر في مكافحة هذا المرض.

  واستعرض المشاركون، خلال هذه المائدة المستديرة، التي عرفت حضور ومشاركة عدد من الباحثين والأطباء والفاعلين المدنيين، الجهود المبذولة لمكافحة السرطان.

وشكلت هذه المائدة المستديرة، التي نظمت تحت شعار “مكافحة السرطان في المغرب: من أجل استراتيجيات مبتكرة ومقاربة مندمجة في إطار تعميم التأمين على المرض”، مناسبة للتفكير في مقاربة استراتيجية ومتكاملة لإدماج أبعاد مختلفة في مجال الوقاية ومكافحة مرض السرطان، لا سيما ما يتعلق بالأبعاد الثقافية والسلوكية والقانونية والبيئية والاقتصادية والصحية.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، علي لطفي، أن تخليد المجتمع الدولي لليوم العالمي للسرطان يهدف إلى تسليط الضوء على “خطورة هذا المرض ومعدلات الوفيات المرتفعة التي يتسبب فيها”، مذكّراً بأن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن السرطان سيصبح أكثر خطورة خلال السنوات القادمة إذا لم تتم معالجة أسبابه.

وبعد حديثه حول الطبيعة المزمنة والمميتة والخطرة لهذا الداء، أكد رئيس الشبكة أنه يمكن الوقاية من هذا الداء وعلاجه بفضل التشخيص المبكر، معتبرا أن من شأن ذلك أن يرفع نسبة الشفاء لتتراوح ما بين 85 إلى 90 في المئة.

وشدد على أنه من أجل الوقاية من هذا المرض بشكل أفضل، يجب الانكباب، وبمشاركة كل الأطراف المعنية، على أسبابه، المتمثلة ، على الخصوص، في التدخين واستهلاك الكحول والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة.

وفي تصريح مماثل،أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء شلات، الطبيبة بمعهد أبحاث السرطان،أن هذه المائدة المستديرة تهدف إلى الرفع من مستوى انخراط  الباحثين في هذا المجال، من أجل تعزيز التكفل والوقاية ، وإعطاء أمل جديد للمرضى، “من أجل مستقبل لا يكون فيه السرطان مرادفا للخوف بل للشفاء”.

هذا، وشكَّلت هذه المائدة المستديرة فرصة لمختلف الأطراف المعنية للتبادل حول الانشغالات المشتركة المرتبطة بمكافحة السرطان، فضلا عن الوسائل التي يتعين تعبأتها لتحقيق “مغرب بلا سرطان”،والذي يشكل أحد أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى