إيران: محاكمة جديدة لنوبل السلام نرجس محمدي
بعد محاكمتين سابقتين حُكم عليها فيهما بالسجن 27 شهرا وكنس الشوارع والعمل الاجتماعي لأربعة أشهر، كشفت عائلة نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام والمسجونة منذ عام 2021، في بيان عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، أنها ستحاكم للمرة الثالثة، وقد تنقل خارج طهران لقضاء عقوبة جديدة محتملة بالسجن.
ومن المقرر أن تعقد الجلسة الجديدة للمحكمة، اليوم الثلاثاء 19 دجنبر، في الفرع 26 بمحكمة الثورة بطهران، وهي المحاكمة الأولى في حق محمدي منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام العام 2023، بحسب بيان صدر عن عائلتها.
وأضاف التقرير أنه “في يوم حصولها على جائزة نوبل، تم استدعاء محمدي إلى مكتب عنبر النساء، وإبلاغها بموعد جلسة المحكمة برئاسة إيمان أفشاري”.
ولم تكشف على الفور التهم الموجهة إليها لكنها مرتبطة “بأنشطة نرجس في السجن” – سجن إوين في طهران – حيث واصلت محمدي “الإدلاء بتصريحات” متحدية السلطات الإيرانية، كما أفاد الحساب الرسمي لنرجس محمدي على موقع إكس.
هذا، وحازت نرجس محمدي على جائزة نوبل للسلام “لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”. وقد دينت وسجنت مرارا منذ 25 عاما لمناهضتها فرض ارتداء الحجاب وعقوبة الإعدام.
وأقيم حفل توزيع جائزة نوبل للسلام لعام 2023، يوم الأحد 10 دجنبر، في أوسلو عاصمة النرويج، وسط غياب الفائزة بالجائزة، وفي هذا الحفل تسلم ولدا الناشطة الإيرانية المسجونة، جائزة نوبل للسلام نيابةً عن والدتهما.
واعتقلت محمدي 13 مرة وحُكم عليها خمس مرات بالسجن لمدة تراكمية بلغت 31 عاما و154 جلدة، وسجنت مجددا منذ عام 2021، وهي واحدة من الوجوه الرئيسية لتحرك “المرأة، الحياة، الحرية” في إيران.
وتقول العائلة إن محمدي التي لم تر زوجها وأطفالها الذين يعيشون في باريس منذ عدة سنوات، لم تعد تستطيع الاتصال بهم هاتفيا “منذ 29 نونبر”، وحتى ذلك الحين كان بامكانها التحدث إلى أقارب يعيشون في إيران وتحرص على وصول رسائلها بسرعة إلى العالم الخارجي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل أيام قليلة، أكدت في رسالة تم تهريبها من السجن، أنها “ستواصل نضالها من أجل حقوق الإنسان حتى لو كان ذلك على حساب فقدان حياتها”.
وكتبت محمدي في هذه الرسالة التي بثتها قناة سويدية، “السجن والتعذيب النفسي والحبس الانفرادي الدائم وإصدار الأحكام المتعاقبة لم ولن توقفني” وسأناضل من أجل الحرية والمساواة حتى لو كلفني ذلك حياتي”.