أعلنت الشركة المغربية الناشئة”مولدياغ”، فرع مؤسسة “مصير” التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، عن إطلاقها أول اختبار (BCR-ABL)مغربي مئة بالمئة، بتكلفة معقولة لتشخيص سرطان الدم، من خلال مضاعفة التضخيم النوعي والكمي بالمختبر لكشف وقياس الأحماض النووية لـ (ARNm)لجين الدمج (BCR-ABL)والجين المرجعي (ABL).
وفي بلاغ لها توصلت (فرح) بنسخة منه، أشارت”مولدياغ” إلى أن هذا الاختبار اجتاز جميع المراحل اللازمة للحصول على ترخيص التسويق الصادر عن وزارة الصحة وعلى علامة (CE)التي تثبت امتثالها لأكثر المتطلبات صرامة في أوروبا.
وبإنتاجها لهذا الاختبار، تهدف “مولدياغ” إلى المساهمة في الأمن الصحي للمملكة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء ينسجم تماما مع الاستراتيجية الوطنية لتعميم التغطية الصحية، والاستراتيجيات الوطنية في مجال تصنيع المنتجات والتكنولوجيات الصحية، وكذا الاستراتيجيات القارية للصحة العمومية.
وأبرزت الشركة أن سرطان الدم النخاعي المزمن هو سرطان دم يتميز بالإنتاج المفرط للحبيبات (نوع من خلايا الدم البيضاء) من نخاع العظام، مسجلة أن التكفل بالتشخيص والعلاج (المرتبطان ارتباطا وثيقا) الخاص بهذا المرض تطورت كثيرا خلال السنوات العشرة الماضية.
وأضافت بأن الفهم الجزيئي للمرض وإمكانية توفير علاجات مستهدفة تسمى “ITK”(مثبطات كيناز التيروسين)، التي تعمل على الخلل الوظيفي الجزيئي الخاص بسرطان الدم غيرت مصير المرضى بشكل تام، مشيرة إلى “أننا انتقلنا من مرض قاتل إلى مرض يمكن علاجه والتحكم فيه تماما بالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج المناسب ويتحملونه بشكل جيد”.
وللاستفادة من العلاج المناسب، توصي (مولدياغ) المريض بالحصول على آلية تشخيص موثوقة قادرة على إظهار منتج ناتج عن الطفرة التي تسم هذا المرض: جين الدمج (BCR-ABL) الذي يتم البحث عنه بشكل منهجي قبل أي اشتباه بالإصابة بسرطان الدم النخاعي المزمن.
وبالنسبة لـ “مثبطات كيناز التيروسين”، فإن الأدوية الجنيسة متوفرة بشكل متزايد في السوق المغربية، مما يجعل العلاج أكثر سهولة. ومع ذلك، يتعين بذل الجهود في ما يتعلق باختبار (PCR)، الذي يكون سعره مكلفا، ولا يتم، بحسب جمعيات المرضى، التكفل به دائما أو بشكل منتظم، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على المرضى، وخاصة ذوي الدخل المحدود.
يذكر أن “مصير” مؤسسةٌ غير ربحية تابعة لجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات، أنشئت سنة 2007 بهدف تعزيز وتطوير مراكز البحث التكنولوجي في مجالات المواد والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة، من خلال توجيه مبادراتها نحو البحث التطبيقي والابتكار لتلبية احتياجات السوق.
بينما تعد “مولدياغ”، فرع مؤسسة “مصير”، شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية الطبية، متخصصة في إنتاج وتسويق الاختبارات التشخيصية الجزيئية ذات الاستخدام المهني، وشاركت بفعالية ونجاح في ضمان سيادة المملكة المغربية خلال الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19.