نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الثلاثاء بالدار البيضاء، فعاليات الملتقى السنوي الأول حول فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية.
وتلقي هذه التظاهرة السنوية الأولى الضوء على هذا الفن الذي يعد جزءا من الموروث الثقافي العريق للمملكة المغربية.
ويهدف هذا الملتقى، إلى تثمين التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية، وعلى رأسه فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية.
ويضم هذا الملتقى، الذي يتواصل حتى17 أكتوبر الجاري، لقاءات ثقافية وفكرية حول فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية وورشات عمل.
بالإضافة إلى جلسات نقاش تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف حول هذا الفن العريق، بمشاركة نخبة من المتخصصين في هذا المجال.
كما يشمل معرضا يضم لوحات لأشهر الخطاطين وعرض لوحات المشاركين في جوائز محمد السادس لفن الخط المغربي وفن الزخرفة على الورق وفن الحروفية.
فرصة لتبادل الأفكار والرؤى
واعتبر المهدي حمداوي، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بجهة الدار البيضاء-سطات، أن الحدث يشكل مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى حول هذا الفن.
وأبرز أن تنظيم الملتقى يعكس فلسفة وزارة الأوقاف الهادفة إلى تعزيز الحوار والتعاون وتسهيل تبادل المعارف والمهارات وإثراء المعرفة.
إبراز وتعزيز أهمية هذا الفن
من جهتها، صرحت مديرة مركز التوثيق والأنشطة الثقافية، صفية مرزاق، أن الملتقى يمثل بداية سلسلة من اللقاءات الرامية إلى إبراز وتعزيز أهمية فن الخط المغربي والزخرفة الإسلامية.
وأضافت أن هذه التظاهرة التي تتواصل، على مدى ثلاثة أيام، تعد منصة تتيح للمشاركين تبادل المعارف والخبرات.
المغرب يعيش نهضة خطية
أما الفنانة التشكيلية والخطاطة سعاد الكيال، فأكدت أن المغرب يعيش نهضة خطية بفضل العناية السديدة التي يوليها صاحب الجلالة، للموروث الثقافي العربي الأصيل.
وذكرت الكيال بافتتاح المغرب لشعبة فن الخط العربي بأكاديمية الفنون التقليدية، وإحداث جائزة محمد السادس لفن الزخرفة المغربية، وجائزة محمد السادس لفن الحروفية.
وأكدت أن هذه المبادرات الملكية أسهمت في استنهاض الذاكرة الثقافية الخطية، وإذكاء الوعي بأهمية الموروث الثقافي العربي الأصيل.
والجدير بالذكر أن هذا الملتقى نظم بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بجهة الدار البيضاء-سطات ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية.