ظهرت في عدد من المدن المغربية، مبادرات تضامنية تنم عن الإنسانية والمواطنة الحقة وروح التآزر والتضامن، لشباب يحملون هَم المتضررين من جرّاءِ الزلزال، والذين يتخذون من الشوارع مأوى لهم منذ ليلة الفاجعة، ومن بين هاته المدن مدينة القنيطرة.
وفور الإعلان عن انطلاق المبادرات، هب كثير من شباب حلالة لدعم إخوانهم الذين تضرروا من الزلزال الذي دمر إقليم الحوز بقوة 7.2 درجات على سلم ريشتر، فانطلقوا لجمع التبرعات العينية من أكل وشراب وأغطية ومواد للتنظيف وما إلى ذلك.
وتدعو هذه المبادرات التطوعية إ
وانطلقت منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس، ومن مناطق مختلفة بالمدينة، شاحنات محملة بتبرعات عينية إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر، حيث يرتقب أن يتم توزيع هذه المساعدات في المناطق المستهدفة بتنسيق مع السلطات المحلية لضمان استفادة الأشخاص الأكثر احتياجا.
ويعمل المتطوعون الذين يعملون- في غياب تام للجمعيات المدنية المحلية – على تلقي المساعدات وفرزها وتغليفها ثم شحنها، وتوفير البنزين الضروري لنقلها، قبل الانطلاق في قوافل نحو المناطق المستهدفة.
فهد حمدون، أحد القائمين على هذه المبادرات، أكد في تصريحه لمجلة “فرح”، أن التضامن واجب وطني بعد هذه الفاجعة الأليمة، التي أودت في حصيلة مؤقتة بحياة أكثر من ألفي شخص، مشددا على أننا نعيش في “وطن واحد، ومغرب واحد، متضامنين ويدا في يد”.
وأوضح أن هذه المبادرات تطمح للمساهمة في المجهود الوطني الذي تقوده السلطات العمومية وفرق التدخل المتواجدة بالمناطق المتضررة، إلى جانب كونها تلقائية تجسد قيم المغاربة في التضامن والتآزر خلال الأوقات العصيبة، مضيفا أن هذه المبادرات ستتواصل على مدى الأيام المقبلة بهدف جمع أكبر قدر من المساعدات لفائدة ضحايا ومنكوبي الزلزال.
وعلى غرار شباب مدينة القنيطرة، تتوالى المبادرات المغربية الإنسانية المعهودة، في عدة مدن مغربية كالرباط وطنجة والدار البيضاء وفاس، لدعم ضحايا الزلزال بإقليم الحوز حيث يتم في هذه الأثناء شحن مجموعة من الشاحنات بأطنان من المواد الغذائية بغية تسليمها للمتضرري
وينتظر أن تتوالى المبادرات الإنسانية من كل أنحاء المملكة المغربية لجمع التبرعات من المتطوعين والجمعيات وإرسالها لمنطقة الحوز للانخراط في الجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية.