المنتدى البرلماني “المغرب – منظومة دول الأنديز”

- Advertisement -

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمقر البرلمان في الرباط أشغال “المنتدى البرلماني المغرب – منظومة دول الأنديز”، والذي يناقش موضوعين أساسيين يهمّان “التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري” و”الأمن الطاقي”.
وينعقد هذا المنتدى في إطار الزيارة التي يقوم أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة من فاتح الى 09 يوليوز الجاري بدعوة من البرلمان المغربي، والتي تندرج ضمن مسار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوطيد التعاون القائم بين البرلمان المغربي ونظيره الأنديني، وكذا التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويشكل هذا المنتدى فضاء لاستعراض الفرص والإمكانات التي تزخر بها المملكة التي تعد بوابة للقارة الافريقية والعالم العربي، ودول الأنديز باعتبارها منصة ولوج للفضاء الاقتصادي الاطلسي، وكذا استثمار ما تزخر به العلاقات المغربية -الأندينية من مؤهلات كبرى وواعدة وإرساء القنوات الكفيلة باستغلالها على النحو الأمثل. المنتدى البرلماني
وكان البرلمان الأنديني قد عقد أمس الإثنين بمدينة العيون جلسة عامة هي الأولى من نوعها خارج نطاق الدول الأعضاء بهذه المنظمة. وشكلت زيارة أعضاء البرلمان الأنديني لمدينة العيون فرصة للإطلاع عن قرب على دينامية التنمية السوسيو – اقتصادية التي تشهدها جهة العيون الساقية الحمراء. المنتدى البرلماني
وتجدر الإشارة الى أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
والبرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمعوكانت مدينة العيوم قد احتضنت أمس الاثنين احتضنت مدينة العيون، اليوم الاثنين، أشغال الجلسة العامة للبرلمان الأنديني، وهي أول جلسة يعقدها خارج نطاق الدول الأعضاء بهذه المنظمة.
وفي كلمة له بمناسبة عقد هذه الجلسة، التي ترأسها رئيس البرلمان الأنديني السيد فيديل إيسبينوزا ساندوفال، أكد رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، أن اختيار البرلمان الأنديني لمدينة العيون من أجل عقد جلسته العامة، “لخير دليل على مدى التقدير الذي يكنه هذا البرلمان للمملكة، وأيضا لمسار العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف”.
وقال السيد ميارة، إن تخليد ذكرى مرور أربع سنوات على توقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان المغربي والبرلمان الأنديني، يتيح فرصة للإشادة بتحقيق الأهداف المشتركة وعلى ما تم مراكمته سويا في مسار تمتين علاقاتنا المؤسساتية الثنائية، والتي وصلت إلى مستويات سياسية مهمة تجسد أساسا في تطابق وجهات النظر وفعالية التنسيق في القضايا المشتركة.
وأضاف أن المملكة ومنظومة دول الأنديز تمتلكان كل المقومات التاريخية والفرص والمؤهلات من أجل بناء نموذج للتعاون جنوب- جنوب، وإقامة شراكة اقتصادية مدرة للنفع المتبادل، وكذا إطلاق دينامية لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية.
وأكد ميارة أن البرلمان المغربي خلد اليوم الى جانب البرلمان الأنديني، الذكرى الرابعة للقرار التاريخي للبرلمان الأنديني الداعم لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كحل واقعي وذي مصداقية.
وأبرز، من جهة أخرى، أن زيارة أعضاء البرلمان الأنديني لمختلف المشاريع الاقتصادية والاجتماعية بمدينة العيون، مكنتهم من الاطلاع على مؤهلاتها الاقتصادية والثقافية والسياحية وما تشهده من دينامية تنموية، مضيفا أن هذه الدينامية هي جزء من نهضة شاملة تعرفها باقي مناطق المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، أن انفتاح البرلمان المغربي على منطقة الأنديز يعكس اهتمام المملكة بالتعاون جنوب – جنوب، وفتح قنوات الحوار مع فضاءات جغرافية تتقاسم نفس التطلعات المستقبلية، وتطمح إلى تبادل التجارب والخبرات وتوحيد المواقف للدفاع عن القضايا العادلة لشعوبها.
وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، ذكر السيد الطالبي العلمي أن المملكة قد تقدمت أمام المنتظم الدولي بمخطط الحكم الذاتي الذي راكم دعما دوليا وإقليميا وجهويا كبيرا، وذلك من أجل وضع حد لهذا النزاع المفتعل، مبرزا أن هذا المخطط راكم دعما دوليا وإقليميا وجهويا كبيرا، كرسه خلال السنوات الأخيرة توالي افتتاح عدد من القنصلية العامة بالداخلة والعيون.
من جانبه، أبرز رئيس البرلمان الأنديني، فيديل إيسبينوزا ساندوفال، أهمية عقد برلمان الأنديز جلسته العامة اليوم بمدينة العيون، مؤكد إرادته في تقوية وتعزيز روابط الصداقة مع المملكة المغربية من أجل الاستفادة من التجربة المغربية في عدة مجالات لاسيما التكنولوجيات الجديدة وتطوير الرأسمال البشري.
وكان أعضاء البرلمان الأنديني، قاموا بزيارة ميدانية ، اليوم، لعدد من الأوراش التنموية بمدينة العيون ، همت على الخصوص، كلية الطب، ومدينة المهن والكفاءات، والمركز الاستشفائي الجامعي.
يشار إلى أن زيارة أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة، التي تأتي بدعوة من البرلمان المغربي، وتستمر حتى 9 يوليوز الجاري، تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترسيخ مسار التعاون القائم بين البرلمان المغربي ونظيره الأنديني ، وكذا التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.
وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.