حوار مع البروفيسور عدنان رمال رئيس مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب…
أجرى الحوار : علاء البكري
البروفيسور عدنان رمال من مواليد سنة 1962 بحي الشهداء بباب الخوخة في المدينة العالمة فاس، عالم متخصص في علم الأحياء، حصل على شهادة الدكتوراه في الفارماكولوجي الجزيئية – علم الدواء الجزيئي – من جامعة باريس عام 1987، وعلى دكتوراه الدولة في علم الجراثيم عام 1994 من جامعة فاس، ليُعين بعدها أستاذا باحثا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالعاصمة العلمية.
وكان باكتشافه لعقار معزز بمضادات حيوية للجراثيم أحدث ثورة علمية في مجال علم الأحياء، أول عالم عربي وإفريقي يحصل على جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2017 التي ينظمها سنويا المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع منذ 2006العام. وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتوشيحه بالوسام الملكي، كما هنأه ببرقية تهنئة.
ويعنى البروفيسور عدنان رمال حاليا بتأسيس مختبر التكنولوجيا الحيوية (البيو تكنولوجيا) بكلية الطب والصيدلة بفاس على غرار نظيره بكلية الطب والصيدلة بالرباط، كما يرأس “مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب”، وهو المشروع الذي يعد الأول نوعه في المغرب. انجزته الرائدة خناثة بنونة من مالها الحاص في سبيل وضع الخطوات الأولية للمؤسسة، ومن أجل تحقيق استقلالية مالية لها، فاستطاعت المؤسسة بفضلها شراء عقار “عمارة” على شكل وقف وبهذه الصفة، باعتباره رئيسا لهذه المؤسسة نستضيفه اليوم في هذا العدد من مجلة “فرح“.
وفيما يلي نص الحوار:
1 – هل لك أن تحدثنا بدءا عن مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب باعتبارك رئيس المؤسسة؟
مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي هي جمعية هدفها تقديم منح للطلبة الباحثين الذين يقومون بأبحاث مفيدة لحل مشاكل يعاني منها المغرب وليس لها حل لأن الطلبة الباحثين هم المحرك الأساسي للبحث العلمي.
2- هو أول مشروع من نوعه في المغرب، فما هي أهم التحديات والصعوبات التي وجهتموها خلال تأسيس المؤسسة؟
لم نواجه صعوبات خاصة إنما الإدارة المغربية كما هي.
3 – ما أهم الأولويات المسطرة والموضوعة على أجندة عملكم خلال المرحلة المقبلة؟
أولويتنا التنقيب على الطلبة الباحثين الذين تتوفر فيهم الشروط التي نريد.
4 – ما هي هذه الشروط؟
الشروط سيحددها المكتب في وقتها.
5- بما أن مشروع مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي أسس من أجل الشباب المغربي الطموح. كيف لكم أن تعززوا ثقافة البحث العلمي في نفوس الشباب والطلاب؟
الطلبة المغاربة شغوفون بالبحث العلمي يكفي أن نهيئ لهم الظروف المواتية والتكوين والمنحة. ونحن اخترنا المنحة لأننا لا نستطيع التأثير في الباقي.
6 – ما هو التصور المبدئي لهذه المنحة؟ قيمتها؟ مدة منحها؟ شروط منحها؟ مصادر تمويلها؟
المنحة أو الجائزة، . . . ستحدد في وقتها.
7- وماذا عن مصادر التمويل؟
المؤسسة لها مداخيلها الخاصة بها بشكل مستدام على شكل وقف.
8- هل لنا أن نعرف طبيعة هذه الأوقاف؟
الجمعية اقتنت ملكا عقار يدر عليها مداخل كراء. هذا المدخول هو مصدر الجائزة الممنوحة للباحثين الشباب. وفي المستقبل إن شاء الله ستبحث المؤسسة على مداخيل إضافية.
9- كيف تنظرون إلى مستقبل البحث العلمي في المغرب؟
البحث العلمي في المغرب اليوم أحسن مما كان عليه لما ابتدأت الاشتغال به منذ أربع وثلاثين سنة. ولا شك أنه سوف يتحسن في المستقبل. هناك بوادر كثيرة تبعث على التفاؤل في هذا المجال.
أجرى الحوار : علاء البكري