رسميا.. إدراج القفطان المغربي كتراث لا مادي

- Advertisement -

أكد مصدر من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) أنها حسمت بشكل رسمي في كون القفطان تراثا مغربيا غير مادي.

وجاء حسم المنظمة الإقليمية بعد أن قدم المغرب من خلال وزارة الثقافة عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة للإيسيسكو التي قامت بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.

وأُثير في الأيام القليلة الماضية جدل حول تقدم الجزائر بملف رسمي إلى الأمم المتحدة يروم تسجيل العديد من القطع تصنف داخل التراث الجزائري، لتكون المفاجأة هنا إدراج “قفطان النطع الفاسي” ضمن نفس القائمة.

وتضم الإيسيسكو في عضويتها دول منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك الجزائر، مما يعني أن الأخيرة أقرت بأن القفطان مغربي، حسب المصدر ذاته.

وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى من العناصر الثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكسي المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله أمغار، وغير ذلك من عناصر تراثية أخرى.

وتضم قائمة يونسكو الخاصة بالمغرب 9 مواقع جميعها ثقافية وكانت المدينة العتيقة لفاس أولها تسجيلا، إذ سجلت سنة 1981 وآخرها كانت المدينة العتيقة للرباط المُسجلة في القائمة سنة 2012.

أما القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي فتضم 12 موقعا أربعة منها طبيعية والبقية ثقافية، إضافة إلى قائمة اليونسكو لروائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية في المغرب والتي ضمت 6 مواقع مغربية.

ويُرجع الباحثون تاريخ القفطان إلى القرن الثالث عشر الميلادي وتحديدا إلى الدولة المرينية، ليشهد تطورا مع السعديين وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، قبل أن ينتشر في الأندلس.

هذا قبل أن يتحول، القفطان المغربي، إلى لباس تقليدي ذائع الصيت على المستوى العالمي ترتديه النساء في المغرب في المناسبات، ويوصف بأنه زي أنيق ومرتفع السعر نسبياً، لما يتطلب إعداده من خامة فخمة، وتطريز دقيق، ويد عاملة عالية الاحتراف.