حواراتقصة الغلاف

حفيظة فالكو/ الصورة في عصرنا مهمة والأداء الجيد أهم وأول مشاريعي أغنية طربية

    للمرة الثانية نستضيفها على مجلة فرح

حفيظة فالكو

الصورة في عصرنا مهمة ولكني متشبثة أن الأداء الجيد هو الأهم قبل كل شيء وأول مشاريعي أغنية طربية

                                                                                              للمرة الثانية نستضيفها على مجلة فرح، فقد كانت ضيفة غلاف المجلة سنة 2016 وتسعدنا استضافتها من جديد على مشارف نهاية سنة 2019 وهي تعود لأرض الوطن من مشاركتها في مسابقةThe Voice، حفيظة فالكو تلك الامازيغية الخجولة الصادحة بصوت عربي طربي، تجيب على أسئلتنا من جديد

حفيظة تغني منذ سن السابعة من عمرها وقد كانت أختها رشيدة من اكتشفت موهبتها ثم دعمها العديد من الأساتذة في الميدان الفني من بينهم على سبيل المثال: مبروكي مبروك، بلقاسم بنعودة، يحيى حميمني، مصطفى جبور…

شاركت في العديد من المهرجانات والمحافل الوطنية ونالت جوائز وطنية كذلك وساهمت في إحياء مهرجان مدينتها بوعرفة لأنها كما تقول تحب أن تساهم في بناء هاته المنطقة المنسية من المغرب الشرقي.

شاركت مؤخرا في برنامج المسابقات الشهير The voice  وانضمت إلى فريق حماقي، لم تكمل المشوار رغم تألقها ولكنها استطاعت ومنذ أول أداء لها أن تكسر حاجز عدد المشاهدات في طنودونس اليوتوب المغربي وكتبت عنها صحف عربية انه لأول مرة يحطم احدهم رقم  الفنان سعد لمجرد…

حفيظة حدثينا عن مشاركتك في برنامج The voice,  علما انك كنت مترددة في المشاركة في مسابقات دولية وبالأخص بسبب مرض والدتك شفاها الله وعافاها فلماذا هاته المرة قررت المحاولة؟

برنامج دافويس كان بالنسبة لي حلم وأعتبره إضافة ونقلة حقيقية في مسيرتي الفنية، كل سنة أتردد في المشاركة بسبب مرض والدتي شفاها الله وعافاها، ولكني هاته السنة قررت المشاركة وكانت والدتي أيضا تدعمني وتحاول ألا تشعرني بالذنب…

ما كان شعورك وأنت ترين أن أول أداء لك خلال الكاستينغ وأنت تؤدين أغنية “مين عذبك” لمحمد عبد الوهاب يحصل على تفاعل كبير لجمهور مسرح the voice  بل وتطيحين بالفنان سعد لمجرد من عرش التراند المغربي رغم أن أغنيته الجديدة “يخليك ليلي”، لم تتجاوز 3 أيام عن إصدارها ؟ هل كنت تتوقعين هذا النجاح من أول ظهور وفي اقل من 22 ساعة؟

الحمد لله شاركت في العديد من السهرات الثقافية والفنية بالمغرب، لكن تجربة الوقوف على مسرح “دافويس” لها طعم مختلف، فيها صعوبة ورهبة أكثر من غيرها وربما هاته الرهبة التي تدفعك لتعطي أكثر وأكيد سيكون لذلك ثمارا ولكن أن أتجاوز فنانا معروفا على الساحة الفنية من سنين وأصبح على رأس التراند في مدة وجيزة أمر لم أتوقعه الصراحة وأكيد أسعدني.

استطعت الاستمرار إلى العرض النهائي الرابع والعديد كان يتوقع استمرارك إلى النهائي وحتى نيل اللقب فهل ترين خروجك من المسابقة بسبب اختيار أغنية “بنت اكابر” للفنانة أصالة أو هناك  أمور أخرى يحتاج المتلقي أن يعرفها؟

لم أكن أتوقع خروجي من الدور الربع النهائي، ولكن ربما اختيار الأغنية من طرف المدربين لم يكن موفقا بالنسبة لصوتي، والكل يعرف أن المدربين هم من يختارون الأغنية وليس المشاركين…

حفيظة فالكو بالتأكيد، الخروج من مسابقة آيا كانت ليست نهاية المشوار بل بدايته بالأخص أن الكل شهد لك بالتميز وأحيانا حكم الجمهور يكون أقوى من حكم لجنة الحكم، فما هي مشاريعك المستقبلية القريبة؟

أخذت حقي من البرنامج، وما يلزمني حاليا هو الحفاظ على الجمهور الذي أحبني ودعمني منذ البداية، فتجربة “دافويس” أمدتني بالقوة لخوض تجربة جديد وناجحة، أما عن مشاريعي المستقبلية، أنا بطور تحضير العديد من الأشياء حاليا، وسأخبركم من منبركم هذا إني بصدد دراسة أغنية طربية لتكون أول ما سأقدم.

الموسيقى تحتاج موهبة ولكن تحتاج أيضا دراسة فهل تسعى حفيظة لذلك ؟

في الحقيقة لدي دراية في فن الموسيقى وأتعامل مع الأساتذة في ضبط المقامات الموسيقية وضبط الإيقاع، فالصوت وحده لا يكفي لإبراز الخامة الصوتية، بل بفضل  العمل الجماعي والتكاملي يمكن انجاز منتوج يرضي الجمهور…

حفيظة خجولة كما نعرفها ولا تستطيع الإجابة على أسئلة الصحفيين بسهولة فكيف كنت تغلبت على هذا الخجل على خشبة مسرح the voice  وكيف كان شعورك أمام لجنة حكم وجمهور داخل المسرح وعلى الشاشة في أول تجربة كهاته؟

إن رهبة المسرح حالة شائعة قد يُصاب بها أي شخص، في حالة إصابتك برهبة المسرح، فإنك تشعر بالعصبية والتوتر والخوف من فكرة الأداء أمام المدربين والجمهور، ولكن الحمد لله مر كل شيء على خير وكانت تجربة جد رائعة، ومرحلة الصوت بس، كانت أصعب مرحلة مررت بها في برنامج دافويس ….

ما الذي استفادت منه حفيظة من هاته التجربة ؟

تجربتي كانت جميلة وشيقة فيها تعب لكن نتيجته تستحق العناء واستفدت منه كثيرا كما عرفت أن لهذا النوع الطربي والغناء الأصيل جمهور عريض، فقد لقيت مساندة من أبناء وطني بالمغرب ومن العالم العربي وهذا جعلني اشعر بالفخر والسعادة.

في لقاء سابق بيننا، سألتك لمن يمكن أن تقولي ” الله يسامحك”، وأجبتني لمن يحكم على المظاهر وليس على الإنسان كشخص، برأيك حفيظة، الأداء الجيد يكفي للتألق؟ آم أن الشكل والأناقة يلعبان دورا كبيرا في الانتشار أسرع الآن؟؟ وهل تسعى حفيظة للظهور بشكل أكثر جاذبية في كل إطلالة؟

بالنسبة لي الأداء هو الأهم، ثم يأتي خلفه الشكل والأناقة ولكن أكيد أن الأمرين معا يلعبان دورا مهما، فالآن نحن في عصر الصورة والفيديو وأكيد نحتاج لنبدو بصورة أفضل ولكني مصرة أن الصوت والأداء أهم أولا.

حفيظة لن نطيل عليك، فالعودة تتعب والتحضير للجديد كذلك ولكن سنترك لك فسحة تطلين من خلالها على قراء المجلة في المغرب والعالم العربي فماذا تقولين؟

شكرا لأنكم أعطيتموني هاته الفسحة لأقول لكل من دعمني شكرا من كل قلبي، كلما كنت اتعب وأتذكر والدتي المريضة واشعر أني ارغب بالتراجع، كان دعمكم لي وتشجيعكم ومحبتكم دافعا وحافزا لكي استمر، الفنان بدون جمهور يدعمه لا يمكنه أن يستمر واشكر مجلة فرح التي أتاحت لي الفرصة مرة وأنا في مهرجان الناي في بوعرفة لأكون مع قرائها واليوم وأنا أعود من دوفويس وأتمنى أن أكون خفيفة ظل على جميع القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى