أحداث شغب بطولة المغرب
أوقفت الشرطة المغربية أكثر من 80 مشجعا يشتبه تورطهم في أحداث شغب جديدة عقب مباراتين في الدوري المحلي لكرة القدم بمدينتي الدار البيضاء ووجدة.
وقالت ولاية أمن الدار البيضاء إن عناصرها أوقفت 45 شخصا، بينهم 31 قاصرا، “يشتبه ارتكابهم أفعال تتعلق بالشغب الرياضي، خلال وبعد مباراة” الرجاء البيضاوي والجيش الملكي ضمن المرحلة التاسعة والعشرين قبل الأخيرة، ليل الأربعاء.
وأوضحت أن المشتبه بهم “قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة، مما تسبب في إصابة أربعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة”، بالإضافة إلى أضرار لحقت سيارتين خاصتين.
وفي مدينة وجدة، أوقفت الشرطة 39 شخصا على هامش مباراة مولودية وجدة والوداد البيضاوي ضمن المرحلة ذاتها، “لتورطهم في أعمال الرشق بالحجارة والشغب الرياضي”، أو “السرقة “وحيازة سلاح أبيض”، وفق ولاية أمن هذه المدينة.
وخلفت هذه الحوادث إصابة 69 من رجال الأمن بجروح طفيفة، فيما احتفظ بواحد منهم في المستشفى، حسب المصدر نفسه، مشيرا أيضا إلى إلحاق خسائر مادية بسيارات الشرطة.
وتأتي هذه الأحداث على بعد مرحلة واحدة من نهاية الدوري الذي احتفظ الوداد البيضاوي بلقبه أمس عقب تعادله مع مولودية وجدة (2-2)، فيما فقد غريمه الرجاء البيضاوي حظوظه في المنافسة على اللقب رغم فوزه على ضيفه الجيش الملكي (2-1)، كون الفارق بينه وبين البطل 4 نقاط.
وسجلت أعنف تلك الحوادث في العاصمة الرباط منتصف مارس، عقب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي ضمن منافسات كأس العرش، وأسفرت عن توقيف 160 مشجعا.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أكد شهر ماي الماضي بأن أن العنف المسجل بالملاعب لا يعدو أن يكون حالات شاذة بالمقارنة بعدد المباريات التي يتم إجراؤها أسبوعيا والتي تصل ل230 مباراة مبرمجة من طرف العصبة الوطنية، و1200 “مبرمجة من طرف العصب الجهوية”، مشددا على ضرورة عدم تضخيم ظاهرة شغب الملاعب وإعطاءها حيزا أكبر من حجمها.
وسجل السيد لفتيت أن استراتيجية وزارة الداخلية في محاربة الشغب داخل الملاعب ترتكز على القانون 09.09 المتعلق بالعنف المرتكب في المباريات والتظاهرات الرياضية، الذي جاء لزجر العنف المرتكب أثناء المباراة الرياضية، وبالموازاة مع ذلك، تم تحديث الملاعب الرياضية للحماية من هذا العنف.
بطولة المغرب