توصلت جامعة تايلاندية إلى أن لقاح “أسترازينيكا” فعال في الوقاية من متحور “أومكرون” عند استخدامه كجرعة معززة رابعة.
وجاء في دراسة، أنجزتها جامعة شيانغ مي، أن هذا اللقاح أظهر فعالية بنسبة 73 في المائة مع هامش ثقة تقارب نسبته 95 في المائة ضد المتحور السريع الانتقال “أوميكرون” المرتبط بفيروس (كوفيد 19)، عند تلقي جرعة رابعة منه بعد أي لقاح أولي أو معزز.
وأوضحت مجموعة صيدلانية سويدية بريطانية مشتركة أن معدي هذه الدراسة يعتبرون أن الأمر يتعلق بأول معطيات معروفة تقيم فعالية جدول لقاح مختلط من أربع جرعات (غير متجانسة) ضد (كوفيد 19).
وحسب المجموعة الصيدلانية، فإن نتائج الدراسة تظهر أن الجرعة الرابعة من اللقاحات المضادة ل(كوفيد 19) التي تمت دراستها، بما في ذلك لقاح “أسترازينيكا” فعالة بنسبة 75 في المائة للوقاية من العدوى بمتحور “أومكرون”.
من جهة أخرى، أظهر التحليل الأولي معطيات استشفائية تخص الحماية من الإصابات الخطيرة بعدوى (كوفيد 19) والتي تتطلب تهوية ميكانيكية غازية، وكذا الوفيات خلال موجة “أومكرون” في شهري فبراير ومارس 2021.
وبين جدول زمني مختلط لثلاث جرعات تمت دراسته بين جميع الفئات العمرية، حماية بنسبة 98 في المائة ضد الإصابات الخطيرة أو الوفاة المرتبطة ب(كوفيد 19).
وبعد جرعة رابعة معززة، لم يسجل معدو الدراسة سوى حالة وفاة واحدة فقط لدى شخص مصاب بأمراض مزمنة، الشيء الذي يؤكد فعالية عالية جدا.
ووصفت الدراسة الفعالية الحقيقية للقاحات “أسترازينكا”و”كورونافاك” و”أ إر إن م” ضد (كوفيد 19) بعد استخدام شبكة مراقبة نشطة تسمح بمقارنة نفس بروفايل المريض في مراحل الدورة الدموية وفترات سيطرة متحوري “دلتا” و”أوميكرون”.
وخلصت المجموعة الصيدلانية إلى أنه تم لغاية الآن، توزيع أكثر من 3 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة ل(كوفيد 19) الخاصة بشركة “أسترازينيكا” والتي مكنت من إنقاذ أكثر من ستة ملايين شخص بين 8 دجنبر 2020 و8 دجنبر 2021.
وكانت الشركة البريطانية للأدوية أسترازينيكا نشرت في أوائل يونيو الماضي بيانات جديدة تُظهر فعالية تجربة المرحلة الثالثة لعقار “ايفوشيلد” المضاد لكوفيد-19.
وتكشف النتائج التي نُشرت في مجلة “ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسين” The Lancet Respiratory Medicine أن ايفوشيلد “يؤمن حماية مهمة إحصائيًا ضد تطور أشكال حادة من كوفيد-19 أو الموت بسببه، مقارنة باستخدام دواء وهمي”.
وتُظهر التجربة “فائدة علاج المرضى الخارجيين باستخدام ايفوشيلد للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الإصابة بكوفيد-19″، بحسب المجموعة البريطانية.
وخلال التجربة، “كان 90% من المشاركين معرضين لخطر تطور إصابتهم بكوفيد-19 إلى شكل حاد بسبب الأمراض المصاحبة أو العمر”، بحسب أسترازينيكا.
أُجريت الدراسة في 95 موقعًا في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأوروبا واليابان على 903 مشاركين.
وقال الأستاذ في العناية المشددة في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن University College London هيو مونتغوميري والذي أشرف على التجربة “رغم نجاح اللقاحات، لا يزال العديد من الأشخاص، وخصوصًا المسنين أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو من نقص المناعة، معرّضين لخطر الإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد-19”.
وتابع، حسبما نقل عنه البيان، “هناك حاجة إلى خيارات أخرى لمنع تطور المرض وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية، لا سيما في ضوء ظهور متحورات جديدة”.
وقال ميني بانغالوس، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في الصيدلة الحيوية في أسترازينيكا، “نواصل مناقشة نتائج التجربة مع الهيئات الناظمة”.
يتمتّع عقار “ايفوشيلد” بترخيص لتسويقه في الاتحاد الأوروبي وبترخيص مشروط في بريطانيا للعلاجات الوقائية.