أفلام لإيرانيات تخطف الأضواء في مهرجان سندانس السينمائي

- Advertisement -

وسط سلسلة المظاهرات التي لازالت تشهدها إيران، تمكنت مخرجاتٌ وممثلاتٌ إيرانيات، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من خطف الأضواء في مهرجان سندانس السينمائي، الذي ينظم في ولاية يوتا الأميركية.

ففي في وقت يتابع السينمائيون الإيرانيون المقيمون في الخارج ما يشهده بلدهم من احتجاجات دموية، شهد مهرجان سندانس، أول عرضين على المستوى العالمي لفيلمي “جونام”، وهو عمل وثائقي يتناول قصة عائلة مؤلفة من ثلاثة أجيال من النساء الإيرانيات يعشن حالياً في ولاية فرمونت الأميركية، و”ذي بيرشن فيرجن” الكوميدي الذي يتمحور على أحداث حصلت مع شخصيات العمل في إيران ونيويورك مدى عقود عدة.

ويعالج فيلم “ذي بيرشن فيرجن” قصة شابة أميركية متحدرة من إيران تُدعى ليلى وتجمعها علاقة متوترة بوالدتها بسبب وجهتي نظرهما المختلفتين في شأن دور النساء. وعندما تُدرك ليلى تفاصيل حياة والديها في إيران ومغادرتهما البلاد، تتغيّر نظرتها ووالدتها إلى إرثهما المعقّد.

وحول عرضِ فيلمها في المهرجان، تقول المخرجة مريم كيشافارز  “أنا فخورة لعرض فيلم إيراني يتناول النساء في المهرجان”. وارتدى الممثلون المشاركون في المهرجان عن هذا الفيلم، شارات بألوان العلم الإيراني مكتوب عليها شعار “امرأة، حياة، حرية” الشهير.

وتعجز مريم كيشافارز عن العودة إلى إيران منذ عرض فيلمها الأول “سركمستنس” (Circumstance) الذي يتناول قصة حب تجمع مراهقتين إيرانيتين. مهرجان سندانس

في هذا الصدد، أشارت كيشافور إلى أنه وقبل هذا النظام، كانت النساء الإيرانيات، تكافحن ضد المجتمع من أجل ما ترغبن به. واستطعنَ قلب الأعراف وتعلّمن أن يكنّ أحراراً على طريقتهنّ”.

وعلى غرار مريم كيشافارز، تعجز سييرا يوريك – هي الأخرى – عن السفر إلى إيران لأسباب أمنية. ويتطرق فيلمها إلى محاولاتها للتعرف أكثر إلى إيران وفهمها بصورة أفضل، من خلال تعلم اللغة الفارسية وإجراء مقابلات مع والدتها وجدتها.

وأصبحت يوريك تدرك تفاصيل مقتل أحد أجدادها بالإضافة إلى قصة جدتها التي تزوجت في سن الرابعة عشرة من رجل تعرفت إليه قبل سن البلوغ حتى.

وعلى هامش مشاركتها في المهرجان، تقول يوريك “لقد أصبح الفيلم من خلال مشاركتنا في سندانس حاضراً في مشهد السينما العالمي”، مضيفةً “أعتقد أن الإيرانيين يتساءلون دائماً متى يستطيعون قول الحقيقة”، لأنّ ما يقولونه يمكن أن يحمل “عواقب على إيرانيين مقيمين في إيران”.

ولم تخفِ سييرا يوريك رغبتها الدائمة في زيارة إيران يوماً ما. وفيما تتابع التظاهرات من بعيد، متمنية أن يشكل فيلمها “جزءاً صغيراً من هذا النضال من أجل الحرية”.

جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية قامت باعتقال عدد كبير من الأسماء البارزة في المجال السينمائي الإيراني، بينهم المخرج الشهير جعفر بناهي المُدان منذ سنوات بتهمة “الدعاية ضد النظام” والموقوف منذ ستة أشهر.