تعد جمعية “لغتنا المواطنة” جمعية وطنية تم خلقها سنة 2006 من قِبَل لبنى منا التي تعتبر من أوائل قبطان نسائي (نقيب) في الخطوط الجوية الملكية المغربية، وزجها مولاي هشام كنون، وهو أيضا يعمل كطيار.
وكان دافع تأسيسها يتمثل في دعم وتحفيز الجهات المحلية في إنشاء نماذج التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على مهارات قادمة من جميع أنحاء المملكة وخارجها مع التركيز على الثقافة كلغة مشتركة.
وتنشط جمعية “لغتنا المواطنة” داخل جدران قصر آيت بن حدو البديع ، في أعماق وادي أونيلا ، بالقرب من إقليم ورزازات.وتشتهر منطقة “أيت بن حدو” في جميع أنحاء العالم بـقصورها التراثية بشكل خاص، وباستوديوهاتها الطبيعية، وكذا مواقع التصوير المنجزة للعديد من الأفلام والمسلسلات.
قصر آيت بن حدو ، الذي نشأت وترعرعت فيه لبنى، هو رمز العمارة ما قبل الصحراء، والتي تتشكل من الأرض والطوب الخام في جنوب المغرب. تم إدراج آيت بن حدو كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1987.
من خلال هذا الثنائي الشهير المرتبط في الحياة ويالحياة، وأيضًا من خلال المشاعر المشتركة والإيمان الراسخ بضرورة أن يكون الفرد عنصرا إيجابيا في مجتمعه، جعل من جمعية “لغتنا المواطنة” عنصرًا موحدًا للمجتمع المحلي. معا، يعملون على مشاريع التنمية المحلية والإقليمية التي تتبلور حول سلسلة من القيم الاقتصادية والثقافية.
دار التراث الشفاهي لآيت بن حدو هو مكان بعيد كل البعد عن كونه إعادة بناء أو فولكلور للثقافة المحلية، فهو مركز ثقافي أُعِدَّ للبحث في تراث المنطقة، يركز على التراث المحلي غير المادي. إنها في الواقع مؤسسة للبحث والحفاظ عن هذا الموروث.
ولا نقصد بدار التراث الشفاهي إعادة بناء منزل أمازيغي أو متحف للفنون والتقاليد الشعبية، ولكنه مؤسسة حقيقية تتحدث عن الثقافة المحلية التي يحملها الناس.في نهجهم، العنصر الأساسي هو الإنسان.
مع لبنى وهشام ، يأخذ الإنسان بعده العالمي، في حاضره، ولكن أيضا في ماضيه الذي يحدد هذا الحاضر. يدافع المشروع عن طريقة نقل للذاكرة تتعايش مع السياحة التي تثريها تجذر وفتح الفضاء والوجود. باختصار، السياحة المزدهرة التي تمتل جزءا من سلسلة القيم الاقتصادية والثقافية.