أكد النائب الأول لرئيس مجموعة فنادق راديسون بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تيم كوردون أن التكنولوجيا ستصبح مكونا رئيساً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسفر خلال سنة 2022.
وأبرز المسؤول الفندقي أن التكنولوجيا ساعدت خلال الجائحة الشركات على البقاء على اتصال مع زبائنها، ولكنها ستصبح خلال سنة 2022 مكوناً رئيساً في الأسفار.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن العديد من الدول استحدثت بالفعل جوازات لقاح رقمية، في حين اعتمد أصحاب الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية إجراءات التسجيل وصعود الركاب بدون أي اتصال.
وأضاف أن هذه المبادرة التي تندرج في إطار استمرارية ولوج فنادق راديسون بدون مفاتيح، عن طريق استعمال الهاتف الذكي، تسمح لكافة الزبناء في جميع فنادق المجموعة، بالتسجيل عبر الإنترنت وتسجيل الوصول، والذهاب مباشرة إلى غرفهم في أقرب وقت ممكن، بمجرد وصولهم إلى بهو الفندق.
كما شدد على أهمية احترام المبادئ وأخلاقيات العمل قبل الأرباح، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشركات التي تركز على مهمتها ومبادئها وبالرغم من أنها غالبا ما تعتبر الربح ثانويا بالنسبة إلى مهمتها، فإنها تتفوق على منافسيها بنسبة 42 في المائة، في الوقت الذي يفضل فيه 52 في المائة من المستهلكين دعم العلامات التجارية التي تتوفر على مهمة محددة.
من جانب آخر، تطرق إلى السفر المسؤول على المستوى البيئي والسفر المستدام، معتبرا أنه بعيد كل البعد عن كونه توجها بسيطا. فقد أصبح الفاعلون في قطاع السفر والسياحة في السنوات الأخيرة يدركون بشكل متزايد أن الاستدامة ليست مفيدة للبيئة فحسب، بل إنها مفيدة أيضا في الأعمال التجارية.
وفي هذا الإطار، أشار كوردون إلى أن المجلس العالمي للسفر والسياحة والمجموعات الفندقية الرائدة قدموا خلال نونبر الماضي مرجعا لمعيار الاستدامة الذي سيتم إطلاقه رسميا في مارس 2022 .
ويأتي لتعزيز وتكميل “المسار نحو ضيافة إيجابية” (Pathway to Net Positive Hospitality) الذي أطلقه “تحالف الضيافة المستدامة”، مما يساعد الفنادق على تحسين تأثيرها على كوكبنا.
وهذا يدل على أن القطاع يتجه نحو ممارسات أفضل، ولكن أيضا نحو مستقبل أكثر استدامة.