أطلقت مؤسسة الطاهر السبتي بشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة بالدارالبيضاء، وبتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية –FCIL، مشروعا خاصا بالمرافقة المدرسية للأطفال المدمجين داخل قسم مدرسي عادي أو متخصص، من أجل تسهيل حياتهم المدرسية.
واستنادا إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبيئة التعليمية، فإن لهذا المشروع، الذي يحمل اسم “مهنة مرافق الحياة المدرسية، تمكين للنساء واستقلالية في المدرسة”، هدفان رئيسيان: الأول يتعلق ببعد “التعلم”، من خلال مرافقة النساء في وضعية الهشاشة لتعزيز بناء الذات، ويركز الهدف الثاني على بعد “رأس المال البشري”، الذي يعيق بناء قدرات النساء في وضعية هشة، من خلال برنامج تدريبي في مهنة مرافقة الحياة المدرسية. وسيعزز هذا المشروع الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهؤلاء النساء، إضافة إلى استقلالية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس.
المشروع:
يساهم هذا المشروع في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهؤلاء النساء، واستقلالية الأطفال ذوي القدرات الخاصة في المدارس.
سيمكن مشروع التدريب هذا، الموجه لـ 25 امرأة من أمهات الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الدراسة و/أو من ذوي الإعاقة الغير المرئية، كما يتوجه هذا المشروع للفتيات من الفئات الهشة الحاصلات على مستوى البكالوريا فما فوق، واللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 سنة وما فوق، اللاتي يرغبن في ممارسة مهنة مرافقي الحياة المدرسية.
بدأت الدراسة بشكل حضوري منذ شهر شتنبر 2023 وتمتد إلى غاية فبراير 2024، وتتلقى المستفيدات من المشروع ما مجموعه 264 ساعة من الدراسة، مع تدريب عملي لمدة 4 أسابيع (22 ساعة في الأسبوع، ولكل مجال تدريب) أي ما مجموعه 132 ساعة.
ينفذ هذا المشروع بشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة في الدار البيضاء. ويتوخى أهدافا تعليمية واجتماعية واقتصادية، إذ سيساهم في تلبية احتياجات الموارد البشرية في قطاع التعليم وبناء القدرات وتمكين النساء، واحتياجات الدعم النفسي والاجتماعي لأمهات الأطفال ذوي القدرات الخاصة، اللواتي يواجهن ولادة طفل في وضعية صعبة و / أو يعاني من إعاقة، وبالتالي إخراجهن من العزلة التي تفرضها عليهن هذه الوضعية، والحاجة إلى التحسيس بأهمية مهنة مرافقة الحياة المدرسية.
مجالات تدريب المشروع:
المجال 1: المرافقة الاجتماعية والتعليمية
المجال 2: التواصل المهني في العمل الاجتماعي
المجال 3: التنمية الذاتية
المجال 4: الشراكات بين المؤسسات والشبكات التي تشتغل حول الأطفال الذين يعانون أوضاعا صعبة و/أو ذوي الإعاقة.
شراكة بين مؤسسة الطاهر السبتي والمدرسة العليا للأساتذة
تم توقيع اتفاقية الشراكة بين مؤسسة الطاهر السبتي والمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء يوم الأربعاء 13 شتنبر بمقر المدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء، من طرف مدير المدرسة العليا للأساتذة، الاستاذ سعد العلمي اليونسي، والمديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي السيدة سعاد الطاوسي.
ويشكل هذا التوقيع إطارا متينا للتعاون، وانطلاقة فعلية وفعالة لتحقيق أهداف ومهام المؤسستين، وتشمل بنود الاتفاقية الرئيسية على ما يلي:
•تنظيم الفعاليات التعليمية المشتركة أو المؤتمرات والندوات العلمية.
•استقبال طلاب المدرسة العليا للأساتذة خلال دورات الممارسة المهنية وتبادل الخبرات المتعلقة بمهن التربية والتعليم.
•تبادل وتقاسم الخبرات والممارسات الجيدة.
•المشاركة في أي مشروع تعليمي أو عملي أو بحثي آخر يبادر به أي من الطرفين.
وفي هذا السياق، قالت لسعاد الطاوسي، المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي، في تصريح لها “يمكن لهذا التعاون بين المؤسستين أن يحقق العديد من المزايا من الناحية النظرية والعملية، ومن حيث التكامل المهني، وذلك من خلال تعزيز تبادل المعرفة النظرية وتنمية المهارات العملية وتنويع خبرات الطلاب والوصول إلى الموارد المختلفة”.
بدوره صرح سعد العلمي اليونسي، مدير المدرسة العليا للأساتذة، قائلا “يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة حاسمة في الالتزام المستمر للمؤسستين بالتكوين، والممارسات المهنية، المتعلقة بالتربية والتعليم. وسيعزز تصميم المؤسستين على تحقيق الأهداف المشتركة”.