ثقافية

دعوات إفريقية لجعل الثقافة كمحرك للتنمية الاقتصادية

في إطار أشغال الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، بمناسبة اختتام برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية لسنة 2022- 2023، دعا وزراء أفارقة  إلى تقوية التكامل الثقافي الإفريقي والتعاون بين دول القارة لتعزيز الثقافة كمحرك للتنمية الاقتصادية والفنية.

وأكد وزراء الثقافة الأفارقة، في إعلان الرباط الذي صدر عقب الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة ، على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدان الإفريقية للحفاظ على الثقافة والهوية القاريتين، مع تحقيق تنمية اقتصادية فعلية.

في هذا السياق، أشاد وزير الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية لدولة غينيا، ألفا سوما، بمبادرة الاجتماع الوزاري، التي تشكل مناسبة لتقييم حصيلة برنامج الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، والاستفادة من التجربة المغربية في مجال العمل الثقافي، معربا عن شكره، بهذه المناسبة، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على جميع المبادرات التي تسهم في تحقيق الإشعاع الثقافي للمغرب، وإفريقيا بشكل عام.

ودعا سوما إلى إحداث فيدرالية ثقافية، على غرار الفيدراليات الرياضية، من أجل دعم الأنشطة الثقافية من خلال وضع المعارف والموارد البشرية والمالية رهن إشارة البلدان الإفريقية، وجعل الثقافة محركا للتنمية والتشغيل، ووسيلة لضمان التماسك الاجتماعي وتعزيز السلام.

من جانبه، أشار وزير الشباب والتشغيل والعمل والرياضة والفنون والثقافة بجزر القمر، جعفر سليم علاوي، إلى إن هذا اللقاء يهدف إلى إعطاء الثقافة الإفريقية “رسائلها النبيلة” وتعزيز التعاون الثقافي بين الأمم، مؤكدا أن السياسات الثقافية للقارة يجب أن تعطي مكانة جوهرية للتعاون من أجل حماية وتعزيز الثقافة في ظل عالم معولم يفرض التنميط.

ولم يفت علاوي التنويه بنجاح برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، الذي سلط الضوء على غنى وتنوع الثقافة الإفريقية، وشكل منصة دولية للفنانين قدموا من خلالها إبداعاتهم، مضيفا أن المملكة المغربية مشهود لها عبر العالم بنوعية وغنى وتنوع تراثها الثقافي.

من جهته، أشار وزير السياحة والثقافة والفنون لدولة البنين، جان ميشيل أبيمبولا، في رسالة ألقاها نيابة عنه مستشاره، إلى أن التعاون بين دول القارة ضروري لتطوير الثقافة في إفريقيا، وجعلها أكثر إنتاجية وذات أثر على الناتج الداخلي الخام.

وذكر أن المعرض الحالي، الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، بعنوان “فن بنين.. الأمس واليوم”، يعكس التعاون في المجال الثقافي بين المملكة المغربية وبنين، مضيفا أنه من شأن التضامن البناء أن يجعل من إفريقيا مكانا تتفق فيه الطاقات الثقافية والإبداعية بشكل قوي، من خلال دعم الإبداع والنشر لخلق قيمة فنية واقتصادية إضافية.

أما وزيرة الثقافة الليبية، مبروكة توغي، فقد دعت إلى تعزيز العلاقات الثقافية المتجذرة بين الدول الإفريقية من خلال وضع سياسات ثقافية تشجع المبدعين على النشر، وتدعم حرية الإبداع والفكر في جميع المجالات الثقافية، وتكون حلقة وصل بين مثقفي القارة ومبدعيها، مشيرة إلى أن العمل الثقافي المشترك من شأنه تعزيز الروابط الثقافية وترسيخها.

وضم برنامج هذا الاجتماع الوزاري تقديم نتائج سنة من فعاليات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، فضلا عن ندوات وجلسات نقاش حول سبل تعزيز الروابط والهوية الثقافية بين الدول الإفريقية خدمة للتسامح والتعايش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى