يحتضن مسرح الأكواريوم بعاصمة الثقافة الرباط، خلال الفترة من 25 إلى 29 من الشهر الجاري، الدورة الثانية من المهرجان الدولي للنساء المخرجات، الذي يعد مناسبة لتقديم فرجة مسرحية نسوية، بمشاركة أعمال مسرحية من تونس ومصر وإسبانيا والكاميرون وإيطاليا واليونان وفرنسا، إضافة إلى المغرب.
وفي هذا السياق، قالت المخرجة نعيمة زيطان، مؤسسة مسرح الأكواريوم المنظم للمهرجان ورئيسته، “إن التزامي، رفقة مختلف أعضاء الفريق الساهرين على تنظيم المهرجان، ثابت وصادق تجاه النهوض بالحضور الدائم والقوي للنساء في المشهد المسرحي المغربي، وفي جميع أنواع التعبيرات الفنية”، مضيفة “أن المسرح، يشكل مرآة لمجتمعنا، ويجب أن يكون فضاء تسمع على خشبته كل الأصوات النسائية، ويكون ملهما ودافعا للتغيير”.
وستشهد هذه الدورة عرض العديد من المسرحيات من مختلف دول العالم مثل “آخر مرة” للمخرجة التونسية وفاء طبوبي، و”رقصتي” لنورا أمين، و”الأنا” للإسبانية أنجليس روسو، و”رغبات بدون أعراض” للمخرجة إيمان الزروالي ،و”الحرب ليس لها وجه امرأة” للمخرجة اليونانية سفيتلانا ألكسيفيتش، و”نساء السلام في زمن الحرب” لسيمونا جونيلا وروبرتا بياجياريلي، و”الإيمان بالحيوانات البرية” للمخرجة الفرنسية إميلي فوشو، و”(شكوى أم” للكاميرونية للمخرجة مبيلي يايا بيطانك، و”عنقود الريح ” للمخرجة نعيمة زيطان.
وستقام العروض بعدد من الفضاءات المعروفة في الرباط، وعلى رأسها المسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة باحنيني، إضافة إلى مسروح الأكواريوم في حي العكاري، وقاعة جيرار فيليب التابعة للمعهد الفرنسي في الرباط.
كما ستعرف فعاليات المهرجان تكريم الممثلة وأستاذة المسرح حسنة طمطوي، خريجة المعاهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي عام 1994. وشاركت في العديد من الأعمال مثل مسرحية “صلاة الغرامية” لخالد جنابي، “على السلامة” لسامية أقريو، “موليير” لنورالدين عيوش، “تصبحين على خير ماما” لمسعود بوحسين وغيرها من الأعمال المسرحية. كما لعبت أيضاً في أفلام سينمائية وتلفزيونية مغربية وأجنبية لمخرجين مثل نيكولا كلوتز وفرانكو برنيني وباتريك براودي والجيلالي فرحاتي ومريم التوزاني وغيرهم.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز وتقوية الحضور النسائي في مجالي الفن والثقافة، مع إتاحة الفرصة لاجتماع عدد من المخرجات والممثلات من المغرب وإيطاليا، والكاميرون، واليونان، وفرنسا، وتونس، وإسبانيا، ومصر، وألمانيا…
هذا، وتنظم الدورة الثانية لهذا المهرجان بدعم عدد من الشركاء مثل وزارة الثقافة والشباب والاتصال، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمعهد الفرنسي بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة شرق-غرب.