مراكش: استضافة المؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي للمرة الأولى في المغرب

تنطلق الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي، لأول مرة في المغرب، من 7 إلى 9 نونبر المقبل في مقر المركب الثقافي والإداري للحبوس بمدينة مراكش، تحت شعار “لا حدود في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب”. 

وأكد بلاغ، توصلت مجلة فرح بنسخة منه، أن “هذا الحدث العلمي ذا الشهرة العالمية يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب”. 

ومن أجل تحقيق ذلك، يستضيف المؤتمر “أكثر من 1500 مشارك متميز وخبراء عالميين لمناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الإخصاب المخبري (FIV)، ومرض بطانة الرحم المهاجرة، والتكفل الطبي في مجال الصحة الإنجابية”.

برنامج غني ومتنوع

أوضح بلاغ، توصلت مجلة فرح بنسخة منه، أن “هذا المؤتمر يعد فرصة لإحياء الشغف بالابتكار والاستكشاف في مجال الإخصاب المخبري (FIV)، من خلال برنامجه الغني والشامل الذي يتضمن أكثر من 40 جلسة علمية مفيدة، يشرف عليها 85 محاضرا مرموقا من مختلف دول العالم. 

وسيتمكن المشاركون من “استكشاف أحدث التطورات في مجالات متنوعة؛ بدءا من الأبحاث الرائدة وصولا إلى التقنيات المتقدمة، بما في ذلك العُضال الغُدِّي (الأدينوميوز)، الأورام الليفية.

بالإضافة إلى التشوهات الخلقية في الرحم، والانتباذ البطاني الرحمي، والفشل المتكرر لانغراس البويضة الملقحة في الرحم، ومتلازمة تكيس المبايض، والإجهاض المتكرر، والعديد من المواضيع الأخرى”. 

وستعالج الجلسات العلمية “مجموعة متنوعة من الموضوعات؛ بما في ذلك التقنيات الجديدة في الإخصاب المخبري(FIV)، والابتكارات في مختبرات تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، وعلاج ضعف الخصوبة المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي والأمراض المرتبطة به”.

كما تتضمن الجلسات “التقنيات الناشئة في أورام الخصوبة وحفظ الخصوبة، فضلا عن الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب”.

منصة للتبادل والحوار بين المتخصصين في علوم الإنجاب

وفي هذا الشأن، أبرز البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للتلقيح الاصطناعي، أن هذا الحدث العلمي، الذي كان من المقرر إقامته في عام 2021 قبل أن يتأجل بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، “يسعى إلى أن يصبح منصة للتبادل والحوار بين المتخصصين في علوم الإنجاب”. 

وأشار إلى أن هذه المناسبة ستمثل فرصة لتعزيز مكانة مراكش كوجهة بارزة لاستضافة الفعاليات العلمية في المجال الطبي. 

وأضاف الصفريوي “نسعى لمشاركة آخر الاكتشافات في مجال “الإخصاب المخبري” (FIV)، وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة الإنجابية”. 

شراكات تعزز التبادل العلمي والثقافي

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الحدث العلمي الدولي البارز يأتي بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الإنجاب (SMMR)، بالتعاون مع الجمعية المغربية لمرض بطانة الرحم وطب الإنجاب (MSERM)، والجمعية المغربية لبيولوجيا وجينات الإنجاب (AMBRG)، والائتلاف المغربي لأورام الخصوبة (CMO).

ويشارك ضمن هذه التظاهرة عدد من الجمعيات العلمية الدولية المرموقة؛ بما في ذلك الاتحاد الفرنسي لدراسة الإنجاب (FFER)، والجمعية الإيطالية للإنجاب البشري (SIRU)، والجمعية الشرق أوسطية للخصوبة (MEFS).

بالإضافة  إلى الجمعية الهندية للإنجاب المساعد (ISAR)، والاتحاد الإفريقي لجمعيات الخصوبة (AFFS)، والجمعية اليابانية للإنجاب المساعد (JSAR)، واتحاد الجمعيات العربية لأمراض النساء والتوليد (FAGOS).

وتتيح هذه الشراكات للمشاركين في المؤتمر العلمي فرصة حضور جلسات مشتركة تتناول الأبحاث والممارسات السريرية المتقدمة؛ وهو ما يعزز التبادل العلمي والثقافي.

كما سيوفر المؤتمر “فرصة للباحثين الشباب والأطباء والبيولوجيين من مختلف أنحاء العالم لتقديم دراساتهم وأبحاثهم، حيث ستقوم اللجنة العلمية بدراسة هذه الأعمال لاختيار أفضلها لعرضها خلال الحدث، مع إمكانية نشرها لاحقا في مجلات علمية مرموقة”.

Exit mobile version