وفق مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر برسم العام 2023، فقد صنفت المملكة المغربية ضمن الدول العشرين الناشئة الأكثر جاذبية للاستتثمار.
وحسب المؤشر العالمي لثقة الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي يصدر عن مكتب الاستشارات الاستراتيجية الأمريكي “إيه تي كيرني”، فقد حلت المملكة المغربية في المرتبة 16 بين الدول الناشئة الأكثر جاذبية للمستثمرين، متقدمة على جنوب إفريقيا التي حلت بالمرتبة 17، وخلف مصر التي نالت المرتبة 14، مشيرا إلى التفاؤل المستمر بين المستثمرين على الرغم من المخاطر المرتبطة، على الخصوص، بارتفاع أسعار السلع الأولية وتنامي التوترات الجيوسياسية.
أما بالنسبة للمراكز الثلاثة الأولى في ترتيب الدول الناشئة، فقد كانت من نصيب كل من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة، وفق تقرير المكتب الأمريكي.
وفي ما يخص الدول المتقدمة، سجل مكتب الاستشارات الذي يوجد مقره في شيكاغو، أن الولايات المتحدة وكندا واليابان حلت على التوالي في المراكز الثلاثة الأولى.
وتعد هذه المرة الأولى منذ 25 عاما التي ينشر فيها مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر تصنيفا حصريا للأسواق الناشئة.
وحسب التقرير ، فقد أكد أكثر من ثلاثة أرباع المستثمرين (82 في المائة) أنهم يخططون لزيادة استثماراتهم الأجنبية المباشرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة طفيفة مقارنة بـ76 في المائة التي تم تسجيلها العام الماضي.
علاوة على ذلك، ذكر 87 في المائة من المستثمرين أن الاستثمار الأجنبي المباشر هو السبيل الأكثر أهمية لتحسين مردودية شركاتهم وقدرتها التنافسية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بارتفاع طفيف عن 83 في المائة المسجلة في عام 2022. وكانت توقعات المستثمرين للاقتصاد العالمي متوافقة بشكل عام مع نتائج العام الماضي.
وبينما ارتفعت مستويات التشاؤم بشكل طفيف من 32 إلى 35 في المائة، ظل حوالي ثلثي المستثمرين (63 في المائة) أكثر تفاؤلا بشأن صحة الاقتصاد العالمي، وهو نفس المستوى الذي تم تسجيله في عام 2022.
يذكر أن التقرير السنوي لشركة “كوانتوم جلوبال ريسيرش لاب”، الذراع البحثي لمجموعة “كوانتوم جلوبال” بسويسرا، كان قد كشف في السنوات الماضية، عن تصدر المملكة المغربية قائمة الاقتصادات الأكثر جاذبية في القارة الأفريقية خلال عام 2017، وصنفها كأفضل البلدان الناشئة للاستثمار الخارجي، في قطاعات استثمارية عديدة؛ مثل: الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، وتقنية المعلومات والاتصالات من بين قطاعات أخرى.
