أبدت الممثلة الفرنسية كارول بوكيه في حديث تلفزيوني خوفها على شريك حياتها السابق الممثل جيرار دوبارديو الذي رُفعت في حقه دعاوى عدة بتهم اغتصاب نساء والاعتداء عليهنّ جنسياً وبات محور اهتمام إعلامي واسع وجدل سياسي.
ودافعت بوكيه عن دوبارديو الذي كان شريك حياتها لنحو عشر سنوات، حيث قالت في برنامج “كوتيديان” على محطة “تي إم سي”: “لدي مشكلة حقيقية بالنسبة إلى ما يحدث مع جيرار في الوقت الراهن… أنا خائفة عليه”.
واعتبرت أن “هذه المحكمة الإعلامية متواصلة، فهي مستمرة منذ أشهر وهي تقتل رجلاً”. وتابعت “لا أستطيع تحمل ذلك. لا يمكن أن أكنّ أي حنان لشخص يتبين أنه وحش، لكنّ جيرار ليس كذلك”.
وأكدت أن جيرار دوبارديو كفيل أن يكون فظاً، والدعابة لديه يمكن أحياناً أن تكون قاسية، لكنه لا يستطيع إيذاء امرأة”.
من جهة أخرى، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عن دوبارديو، مندداً بما اعتبره “استهدافاً جماعياً” يتعرّض له النجم السينمائي في أعقاب تقرير تلفزيوني صادم عن الممثل الذي أبدى ماكرون “إعجاباً كبيراً به”.
وفي رسالة نشرتها صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية، نددت عائلة دوبارديو بـ”مؤامرة غير مسبوقة” ضد النجم السينمائي الفرنسي، معربة عن استيائها من “غضب جماعي” ضده.
وقال عدد من أفراد عائلته، بينهم ابنته الممثلة جولي دوبارديو، “بالطبع، كثيراما نصدم بتعليقات جيرار، لكن والدنا/جدنا/عمنا أصبح هدفا لمؤامرة غير مسبوقة”.
واتهم دوبارديو بالاغتصاب سنة 2020، كما واجه 13 اتهاما بالتحرش أو الاعتداء الجنسي، إلا أن دوبارديو، من جهته، ينفي ارتكاب أي مخالفات في هذا الإطار، ويصر على أنها جميعها كانت علاقات رضائية.
كما أثار تقرير عن الممثل عُرض أخيراً في البرنامج الاستقصائي “كومبليمان دانكيت” “Complément d’enquête”عبر قناة “فرانس 2” العامة، موجة من الصدمة والتنديدات الدولية. ويظهر دوبارديو الذي يواجه منذ العام 2020 اتهامات بالاغتصاب نفاها باستمرار، عبارات مسيئة للنساء خلال مخاطبة عدد منهنّ، ويعطي تلميحات جنسية تتناول حتى فتاة صغيرة تركب حصاناً.
وعلى خلفية ذلك، أعلنت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك أن “إجراءً تأديبياً” سيُطلق لاتخاذ قرار في شأن وسام جوقة الشرف الذي مُنِح سابقاً للممثل الفرنسي. ولاحقاً، وضع ديبارديو وسام جوقة الشرف “تحت تصرف” وزيرة الثقافة، على ما أفاد وكيلا الدفاع عنه في بيان.
كما سحبت بلدية بلجيكية من دوبارديو لقب المواطن الفخري لمنطقة إيستايمبوي البلجيكية. وقبل أيام، جردت مقاطعة كيبيك الكندية النجم الفرنسي من وسامها الأعلى “وسام كيبيك الوطني” بسبب تعليقاته “الفاضحة” ضد النساء.