بمناسبة اليوم العالمي للمدن، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، عن تصنيف مدينتي الدار البيضاء وورزازات ضمن المدن المبدعة، إلى جانب 53 مدينة أخرى انضمت مؤخرا إلى هذه الشبكة.
ويعود اختيار المدينتين المغربيتين، وفق بلاغ لليونيسكو، إلى التركيز على دور الثقافة والإبداع في استراتيجيات التنمية الحضرية لهاتين المدينتين، بالإضافة إلى ممارستهما المبتكرة في التخطيط الحضري الذي يضع الإنسان في صميم اهتماماته.
وبناءً على ذلك، تم اعتبار الدار البيضاء مدينة إبداعية في مجال الفنون الرقمية، بفضل المبادرات المتعددة والمختلفة الموجودة فيها. فيما حصلت مدينة ورزازات على تصنيف مدينة إبداعية في فئة الأفلام.
وبهذا التصنيف الأممي الجديد، تؤكد مدينتا الدار البيضاء وورزازات جهودهما الحثيثة في تعزيز الثقافة والإبداع في قطاعاتهما الحضرية. وتعكس هذه الانضمامات الجديدة قدرة هاتين المدينتين على الابتكار والتطوير في مجالات الفنون الرقمية والأفلام على التوالي. وبهذا يتحقق هدف اليونسكو في تعزيز التبادل الثقافي وتعاون المدن المبدعة على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق، نقل البيان عن المديرة العامة لليونسيكو، أودري أزولاي، قولها إن “شبكتنا للمدن المبدعة هي في طليعة الولوج إلى الثقافة وتعبئة الإبداع في خدمة المرونة والتنمية الحضرية”.
من جانبه، قال إريك فالت، المدير الإقليمي للمكتب المغاربي لليونسكو: “أود أن أهنئ بحرارة مدينتي الدار البيضاء وورزازات، اللتان تم تصنيفهما كمدن مبدعة لليونسكو، وسيكون بمقدورهما الآن عرض هذه العلامة الدولية بفخر”.
وإلى جانب الدار البيضاء وورزازات، تواجدت في شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة كل من، عشق آباد، أسابا، بانيا لوكا، باتامبانج، بيساو، بولسانو، بريمن، بخارى، بوفالو، بيدغوشتش، كان، كاراكاس، كاستيلو برانكو، ستنيي، شاوزو، شيانغ راي، تشونغتشينغ، ، كونثبثيون، دا لات، فرايبورغ، غانغننغ، غرناطة، قاليور، إيراكليو، هوبارت، هوي أن، ياش، إيلويْلُو، إيبوه، كاتماندو، كوجيكود، كوتايسي، مكسيكالي، مونتي كريستي، مونترو، كونغ سامبا، نوفي ساد، أوكاياما، أولان باتور، أولو، بينيدو، ريو دي جانيرو، أورفة، سبهان بوري، سوراكارتا، الطائف، تولوز، توكوموس، هويك في يومنجن، فالنسيا، فاراجدين، فيليكي نوفغورود، ومدينة فيشنته لوبيز.
ومع هؤلاء الأعضاء الـ 55 الجدد، تضم الشبكة الآن 350 مدينة في أكثر من 100 دولة، وتغطي سبعة مجالات إبداعية: الصناعة التقليدية والفنون الشعبية، والفنون الرقمية، والتصميم، والأفلام، وفن الطبخ، والأدب، والموسيقى.
وستعمل المدن المعينة حديثا مع أعضاء الشبكة لزيادة قدرتها على مواجهة تحديات تغير المناخ، واتساع فجوة التفاوتات، والتوسع الحضري السريع، حيث من المتوقع أن يعيش 68 في المئة من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول العام 2050، وفقا للمصدر ذاته.
كما أن المدن التي حصلت على التسميات مؤخراً مدعوة إلى المشاركة في المؤتمر السنوي في عام 2024 لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة (من 1 إلى 5 يوليوز 2024) الذي سوف يعقد في براغا بالبرتغال تحت شعار “إشراك الشباب في مناقشات العقد المقبل”.
يذكر أن شبكة المدن المبدعة لليونسكو تأسست عام 2004 لتعزيز التعاون بين المدن في جميع أنحاء العالم، والتي حددت الإبداع كعامل استراتيجي في التنمية الحضرية المستدامة.