فازت الشاعرة الأمريكية – العراقية دنيا ميخائيل والممثلة السويدية السورية ذات الأصول العراقية السورية، هيلين الجنابي، مناصفة، بجائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية في دورتها الثامنة عشر، وذلك استنادا إلى توصيات لجنة خبراء دولية.
وأوضحت يونيسكو في بلاغ لها أن الجائزة اليونيسكو التي سيتم تسليمها في مقرها بباريس يوم 30 ماي الجاري، تكرم التزام ميخائيل والجنابي بترويج الثقافة العربية في العالم، إذ تسخر الفائزتان عملهما من أجل توجيه رسائل قوية عن قضايا شائكة وجعلها في متناول الجميع.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة قررت اختيارهما للفوز بجائزة الشارقة، نظير قدرتهما وتفانيهما من أجل الامتياز الفني والحوار الاجتماعي.
يشار إلى أن دنيا ميخائيل ولدت في بغداد، وعملت في مجالي الترجمة والصحافة قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة في عام 1996 حيث حصلت على درجة الماجستير من جامعة وين ستيت.
ويتناول عملها القوي في مجال الكتابة والشعر والنثر (باللغتين العربية والإنجليزية) أهوال الحرب ومصاعبها وقضايا الهجرة وخسارة الوطن والتعقيدات المقترنة بها.
كما يمتاز عمل دنيا ميخائل، ولا سيما شعرها، بفارق دقيق، ويستقي الإلهام من إحساس عميق بالهوية باعتبارها لاجئة وفنانة وامرأة.
أما الممثلة هيلين الجنابي التي تعيش في ستوكهولم منذ عام 2009، فقد درست التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وشاركت في عدة أفلام ومسلسلات تلفزيونية ومسرحيات في الشرق الأوسط.
ويتطرق عملها لموضوعات التشرد والمنفى القسري واللغة والتماسك الاجتماعي، ويعكس تجربتها الشخصية كلاجئة سورية. وقد أسست في عام 2015 “Arabiska Teatern” أول فرقة مسرحية محترفة ناطقة بالعربية في أوروبا وهي الوحيدة من نوعها. كما أنتجت هذه الفرقة خمس مسرحيات بالعربية وقدمت أكثر من 400 عرض في السويد.
يذكر أن جائزة اليونيسكو-الشارقة للثقافة العربية تأسست في عام 1998 بناء على مبادرة من الإمارات العربية المتحدة، وتتولى اليونسكو إدارتها، وهي تكافئ سنويا اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات، التي تسعى من خلال أعمالها وإنجازاتها البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة بالفن والثقافة العربيين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج العلوم الاجتماعية والإنسانية التابع لليونسكو، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار أمريكي تقسم بالتساوي بين الفائزين