أخباررائدات

نساء يردن السلام… مبادرة مشتركة بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات

يجمع تحالف السلام هذا الجمعيتين اللتين تقفان وراء هذه المسيرة: الحركة الإسرائيلية "نساء يصنعن السلام"، والجمعية الفلسطينية "نساء الشمس"

في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي المحتلة تصعيدا عنيفا بين الفلسطينيين والصهاينة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، قادت مئات النساء الإسرائيليات والفلسطينيات في القدس وعند البحر الميت، مبادرة مشتركة تحت عنوان “نساء يردن السلام” للتعبير عن التزامهن بتحقيق السلام.

“نريد السلام”، و”أمهات إسرائيليات وفلسطينيات يغيرن الواقع”، و”لا للعنف”، هي شعارات كتبت باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وهتفت بها المشاركات من مختلف أنحاء إسرائيل وبلدات الضفة الغربية في إحدى تجمعات المبادرة بمتنزه على أطراف جبل المكبر بالقدس بالقرب من موقع للأمم المتحدة.

وأثناء اجتماعهن خلال هذه التظاهرة، ارتدت معظم النساء ملابس بيضاء اللون واستمعن إلى كلمات تشجيعية من نشطاء ودبلوماسيين تدعم رغبتهن بإنهاء الصراع.

وفي هذا السياق، قالت هدى أبو عرقوب المديرة الإقليمية لتحالف السلام في الشرق الأوسط وهي من مدينة الخليل “هذه هي المرة الأولى التي لدينا فيها شراكة حقيقية بين النساء الإسرائيليات والفلسطينيات على قدم المساواة”، وذلك قبل أن تتوجه النساء في موكب إلى البحر الميت حيث انضمت لهن ناشطات أخريات.

عضوة حركة “النساء يصنعن السلام” باسكال تشن، قالت إنها صرخات للعالم من نساء إسرائيليات وفلسطينيات، هدفهن أن تعود مفاوضات السلام ووقف دوامة العنف، فيما أكدت ريم حجاجره رئيسة جمعية “نساء الشمس”، إنها لم تأت للتحدث عن المعاناة، لكن لأنها تريد تغيير الأشياء.

أما باسكال تشن، وهي عضوة في حركة “النساء يصنعن السلام”، فقالت “نقول للعالم انها صرخات نساء اسرائيليات وفلسطينيات هدفنا أن تعود مفاوضات السلام ووقف دوامة العنف”.

حماية الأطفال

لكن هذه المبادرة التي تطالب بوقف القتل وحماية الأطفال وإرساء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تواجهها تحديات كثيرة، فالعديد من النساء الفلسطينيات لم يحصلن على تصريح لمغادرة الضفة الغربية لدخول إسرائيل، وواجهت الكثير من المشاركات صعوبات عند نقاط التفتيش.

وأكدت ريم حجاجره رئيسة جمعية” نساء الشمس” التي تضم 3000 امرأة، أنهن واجهن صعوبات كثيرة وكبيرة عند نقاط التفتيش للمجيء إلى هنا، مضيفة “لم آت إلى هنا لأتحدث معكم عن معاناتنا، ولكن لأنني أريد تغيير الأشياء” واختتمت قائلة وسط تصفيق المجتمعين: “لم أعد ضحية”.

وقالت ياسمين سعود، من مدينة بيت لحم “أشعر بسعادة بالغة لوجودي هنا وأشعر أننا، النساء الفلسطينيات، لسنا وحدنا. هناك العديد من النساء اللواتي يرغبن في إنهاء عمليات القتل”.

أما هيام طنوس عربية-اسرائيلية من حيفا فقالت “عندما أرى هذا التجمع، أشعر أننا نسير على الطريق الصحيح، فنحن جميعًا نريد حماية أطفالنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى