رائدات

قائمة “فوربس” الذهبية لأهم 50 امرأة حققن أعظم إنجازاتهن بعد الـ50.. تستحق اهتمامك

منذ 10 سنوات قال الملياردير الهندي الأميركي، فينود خوسلا (66 عاما)، في محاضرة بمدينة بنغالور، إن “الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، هم من يصنعون التغيير، أما من تزيد أعمارهم عن 45 عاما فغالبا ما يتوقفون عن تقديم أفكار جديدة”.

ولم تكد تمر 6 سنوات على مقولته، حتى وجد نفسه يستثمر في شركة أسستها سيدة الأعمال مها عاشور (54 عاما). التي ترى -على عكس خوسلا- أن “الخبرة هي المعيار”، وأن عمرها هو الذي منحها الخبرات التي ساعدتها في تأسيس شركاتها. فالنساء الديناميكيات أمثالها، يعتقدن أن التقدم في السن يعني أن تصبح أكثر حكمة وجرأة على الإنجاز.

هذا التفكير هو الذي وضع مها عاشور (من بين أكثر من 10 آلاف مرشحة) ضمن 50 امرأة على قائمة أطلقها موقع “فوربس” (Forbes)، بعنوان “50 فوق الـ 50”. لتسليط الضوء على نساء تجاوزن الـ 50 عاما، وحققن أعظم إنجازاتهن في مختلف المجالات، بعد التغلب على صعاب وحواجز هائلة.

وقد استندت القائمة النهائية على عوامل متعددة، من بينها الرؤية العلمية أو الفنية الفريدة للشخصية المُرشحة، والتأثير الذي أحدثته في الحياة، مما يجعلنا نتوقف أمام 5 شخصيات متنوعة منها.

  • كامالا هاريس (56 عاما)

هاريس المولودة في كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين (الأم من الهند، والأب من جامايكا)، اعتادت أن تكون الأولى دائما. وأُدرج اسمها في قائمة مجلة “تايم” (Time) الأميركية، لأكثر 100 شخص تأثيرا في العالم لعام 2020.

ففي عام 2010، أصبحت أول أميركية من أصل أفريقي (نسبة إلى أن 90% من المهاجرين إلى جامايكا كانوا من الأفارقة)، وأول امرأة تشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا. وفي عام 2016، كانت أول امرأة هندية أميركية يتم انتخابها في مجلس الشيوخ الأميركي.

وتاريخيا، هي أول جامعية سوداء، بل أول شخص أسود، وأول امرأة، وأول أميركية من جنوب آسيا، تصبح نائبا لرئيس الولايات المتحدة الأميركية، في يناير/كانون الثاني 2021.

  • مها عاشور (58 عاما)

مها عاشور، عالمة الفيزياء، ورئيسة شركة “ميتاويف” (Metawave)، لتطوير رادارات توجيه السيارات ذاتية القيادة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، منذ عام 2017. إلى جانب تأسيسها وإدارتها لـ 3 شركات تقنية أخرى، وملكيتها لأكثر من 450 براءة اختراع، وأكثر من 20 عاما من الخبرة في الصناعات اللاسلكية والشبكات.

وفي حوار مع موقع “إي إي تايمز” (EETimes)، ذكرت مها عاشور، أنها لم تسمح لـ”دورة حياة المراهقات الضحلة” أن تبتلعها. وتابعت مشوارها العلمي، حتى أكملت الماجستير في الهندسة الكهربائية بجامعة كاليفورنيا، وحصلت على الدكتوراه في الفيزياء، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وعندما سُئلت عن “الرؤية” التي حفزت خياراتها المهنية، قالت “لم يكن لدي يوما نموذجا أحتذى به أو أتبعه، فقط تابعت شغفي ورغبتي في حل المشكلات الصعبة. فمنذ سن مبكرة، كنت مفتونة بمدى قدرة الدماغ البشري على التعامل مع المشكلات، دون استخدام آلات حاسبة، أو أجهزة الكمبيوتر. ثم عملت 30 عاما، قبل أن أستخدم خبراتي في حل مشاكل حقيقية على أرض الواقع”.

  • مي شو (53)

بدأت شو، التي هاجرت من الصين إلى الولايات المتحدة عام 1991، مشوار النجاح بتأسيس شركة للعطور عام 1994، بعد أن استوحت فكرتها من جمال ساحل خليج تشيسابيك (Chesapeake Bay) شمال الأطلسي، وأسمتها باسمه. قبل أن تنضم للعلامة التجارية “نيويل” (Newell) في عام 2017، مقابل 75 مليون دولار.

ثم أنشأت شركة “بليسليفينغ هوم” (Blissliving Home) عام 2007، بتأثير من عشقها للفن المعاصر، والأزياء والتصميم، والسفر حول العالم، لتقدم تصورا جديدا للمنزل العصري.

وبعد أن أدركت التأثيرات التي سيتركها تفشي كوفيد-19، على كافة الأنشطة، قررت في يونيو/حزيران 2020، وهي في عمر 52 عاما، إطلاق منصة تضم شركاتها التي تبيع 60 علامة تجارية من أكثر من 20 دولة، عبر الإنترنت.

وفي مارس/ آذار 2021، نشرت شو أول كتاب لها، عن مسار حياتها المهنية في الولايات المتحدة، إلى أن أصبحت رئيسا تنفيذيا لمجموعة من الشركات النسائية حول العالم.

  • عائشة إيفانز (52 عاما)

عائشة إيفانز سنغالية، أمضت طفولتها في باريس، وتأثرت كثيرا في سن مبكرة بالعالمة ماري كوري، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء، وظلت تحلم بأن تكون تقنية لها تأثير على العالم. حتى هاجرت إلى الولايات المتحدة، ودرست هندسة الكمبيوتر في جامعة جورج واشنطن، عام 1996.

وفي عام 2019، وبعد 12 عاما من العمل في شركة “إنتل” (Intel)، كانت إيفانز أول امرأة أميركية من أصل أفريقي، تصبح رئيسة تنفيذية لشركة تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، هي شركة “زوكس” (Zoox) للسيارات، التي انتقلت إلى شركة “أمازون” بعد أقل من عام، مقابل 1.2 مليار دولار، مع احتفاظ إيفانز بمكانها الرئيسي فيها.

  • غوين شوتويل (57 عاما)

ولدت شوتويل بولاية إلينوي الأميركية، لأب جراح مخ وأعصاب وأم فنانة. وعندما كانت في المرحلة الثانوية، ألهمتها زياراتها لمعهد إلينوي للتكنولوجيا، وجمعية المهندسات الأميركيات، لتصبح مهندسة. فحصلت على بكالوريوس العلوم في الهندسة من جامعة نورث ويسترن، ثم الماجستير في علوم الرياضيات التطبيقية.

وفي عام 2002 انضمت إلى شركة “سبيس إكس” (SpaceX) الأميركية للنقل الفضائي، لتصبح الرئيسة والمديرة التنفيذية للعمليات في شركة أطلقت أكثر من 1700 قمر صناعي لخدمة الإنترنت عالية السرعة منذ عام 2019، وتقدر قيمتها بـ 74 مليار دولار، وتضم أكثر من 10 آلاف موظف.

وقبل أن تحظى بالمرتبة الـ 49 بقائمة فوربس لأقوى 50 امرأة إنجازا في الكوكب لهذا العام، أخذت مكانها في قائمة مجلة “تايم” (Time) الأميركية، لأكثر 100 شخص تأثيرا في العالم لعام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى