«إنّ شِعرَ لويز غلوك يعطي صوتاً لتعطشنا الذي لا يرتوي للمعرفة والعلاقات في عالم غير جدير كثيراً بالثقة».
جوناثن غالاسي، رئيس دار “فارار، ستروس أند جيرو”
في خبر مأساوي وحزين، توفيت الشاعرة الأميركية لويز غلوك الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2020، عن عمر ناهز الثمانين، بعد معاناة مع مرض السرطان، حسبما أعلنت كلّ من دار النشر التي كانت تتعامل معها وجامعة ييل المرموقة التي كانت تدّرس فيها.
وحصلت غلوك المتحدرة من نيويورك والتي تعد من أبرز الشعراء الأمريكيين، على جائزة نوبل للآداب عام 2020 عن “صوتها الشعري المميز”، لتصبح رابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب في العقد الأخير والسادسة عشرة فقط منذ بدء توزيع هذه المكافآت العريقة في 1901. وكان جون فوس هو آخر الفائزين بها خلال هذا العام (2023).
كما نالت غلوك جوائز عدة في الولايات المتحدة بفضل مسيرتها الكتابية التي بدأت في أواخر ستينات القرن الماضي وأعمالها الشهيرة بأسلوبها المرن وتجسيدها جمال الطبيعة البسيط.
وسبق لغلوك أن فازت في 1993 بجائزة “بوليتزر” عن مجموعتها الشعرية “ذي وايلد أيريس” وجائزة “ناشونال بوك أوارد” في 2014 عن آخر عمل لها “فيثفول أند فيرتووس نايت”.
وبما أنها من محبي التجريد، استلهمت في شبابها من شعراء معروفين بتعبيرهم الواضح أبرزهم وليام بتلر ييتس (حائز جائزة نوبل عام 1923) وتي إس إليوت (فائز بنوبل عام 1948).
هذا، وتشكل الطفولة والحياة العائلية والعلاقات الوثيقة بين الأهل والأشقاء والشقيقات موضوعا مركزيا في عملها. ويعتبر “أفيرنو” (2006) ديوانها الرئيسي وهو تفسير رؤيوي لنزول بيرسيفونا إلى الجحيم وهي أسيرة هاديس إله الموت.
وعلى مدى خمسين سنة، نشرت الكاتبة الأمريكية نحو عشرة كتب شعرية ومقالات ورواية تحمل عنوان “ماريغولد أند روز: ايه فيكشن”، صدرت عام 2022 وتتناول حياة توائم مختلفين جداً.
وغلوك التي فتحت عينيها في ولاية نيويورك بالولايات الأمريكية سنة 1943، هي أستاذة أدب إنكليزي في جامعة يال، وكانت دائما ما تسعى إلى طابع عالمي، وفي سعيها هذا تستوحي من الأساطير (..)الحاضرة في غالبية أعمالها.
وتعتبر غلوك أيضا “شاعرة التغير الجذري والولادات الجديدة” وتصف في قصيدتها “سنودروبس” عودة الحياة بعد الشتاء فيما غالبا ما يتسم عملها “بحس الفكاهة والظرافة اللاذعة”.