تحت عنوان “موسم بلجيكا – قصص عابرة للحدود”، تتواصل برواق الفن المعاصر محمد الدريسي بطنجة، فعاليات معرض جماعي، يخل
وتستمر فعاليات هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي انطلقت الجمعة، إلى غاية 25 من أكتوبر الجاري، قبل أن تحط الرحال في مدينة وجدة.
ويحتفي هذا المعرض، بالعلاقات العريقة والمتينةالتي تجمع بين بلجيكا والمغرب، من خلال استكشاف رحلات الهجرة والإبداعات الثقافية.
ويسهر على تنظيم هذا الحدث الفني والثقافي مركز الفنون “موسم” ومقره بروكسل، بشراكة مع فنانين وكتاب ومخرجين من الجالية المغربية.
ويتناول هؤلاء الفنانون البلجيكيون من أصول مغربية، الذين تعكس أعمالهم ديناميات المجتمع المعولم، مفاهيم الهوية والانتماء من خلال تعبيرات فنية مختلفة.
تسليط الضوء على الفنانين من مغاربة العالم
ويسعى المعرض إلى الكشف عن التلاقح الذي يميز عالم الفن المعاصر وكذا تسليط الضوء على مساهمة الفنانين من مغاربة العالم.
محمد إيكوبان، مدير مركز الفنون والمسؤول المشترك عن المعرض، صرح أن الهدف الرئيسي من تنظيم موسم بلجيكا هو تسليط الضوء على مراحل تطور الجالية المغربية بالخارج، خاصة ببلجيكا.
ويساهم الفنانون المشاركون، يضيف إيكوبان، في خلق مشهد مغربي آخر أكثر انفتاحا من خلال استلهام أصولهم ولكن أيضا من سياقات البلدان المستضيفة، من خلال إبداع فن جديد وهوية بلجيكية مغربية جديدة”.
وأشار إلى أن هذا الحدث يبرز كذلك أهمية مساهمة وترجمة أدب الكتاب المغاربة حول العالم وجعله في متناول القارئ المغربي.
هذا، ويبرز “موسم بلجيكا – قصص عابرة للحدود” التبادلات الثقافية الغنية مع المغرب من خلال ثلاثة اهتمامات فنية، وهي الفنون البصرية والأدب والسينما.
برنامج الحدث
ويقدم المعرض الجماعي برنامجا متنوعا في طنجة، بما في ذلك “حديث الفنان” في كشك – فكر طنجة، تليه أمسية أدبية في مسرح رياض السلطان.
كما ستضرب الخزانة السينمائية لطنجة موعدا مع عرض الفيلم الروائي الطويل “صورة” IMAGE لعادل العربي وبلال فلاح، والفيلم القصير “رشيد” للمخرجة رشيدة الجراني.
وعلاوة على ذلك، سيتم عرض الفيلم الروائي” أمل” لجواد غالب، والفيلم القصير “كليم” لإيش آيت حمو.
والجدير بالإشارة أنه في 17 فبراير من سنة 1964، وقعت بلجيكا والمغرب اتفاقية بشأن استقدام اليد العاملة المغربية، وهو الحدث الذي شهد توافد المهاجرين المغاربة إلى بلجيكا للمساهمة في تحقيق الازدهار الاقتصادي للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية.