توجت، اليوم الخميس، الصورة التي التُقطت للشابة الحامل إيرينا كالينينا وهي واقفة تتحسس بطنها خلال عملية إجلائها من مستشفى التوليد في ماريوبول الأوكرانية، بالجائزة الأولى للصورة الصحافية العالمية “وورلد برس فوتو”.
بعد أسبوعين تقريبا من بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، وعقب غارة جوية روسية، ولد جنين إيرينا كالينينيا “ميرون” الذي ينبثق اسمه من كلمة “سلام” ميتا، وبعد نصف ساعة، توفيت الوالدة البالغة 32 عاما.
وأكدت لجنة تحكيم أعرق مسابقة للتصوير الصحافي أن الصورة التي التقطها يفغيني مالوليتكا من وكالة أسوشيتيد برس تجسد عبثية الحرب ورعبها، وتسلط الضوء على مقتل الأجيال القادمة من الأوكرانيين.
وروى مالوليتكا الذي كان أحد المصورين القلائل الذين وثقوا الحصار في تلك المدينة، أنه توجه إلى المستشفى بعدما أصيب بقذيفة ورأى عمال إنقاذ متطوعين يحملون امرأة على نقالة.
وصرح مالوليتكا في مقطع فيديو نشر على موقع وورلد برس فوتو، أن هذه الصورة بالنسبة له، هي الصورة التي يريد أن ينساها. لكنه لم يستطع.
كما أعرب عن أمله في أن يساعد كل العمل الذي قاموا به الناس بطريقة ما على الفهم. قد يستخدم في قضية ضد جرائم الحرب الروسية.
هذا، وحاصرت القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا وقصفتها لأسابيع طويلة في بداية الغزو. وأثارت الضربة على المستشفى في مارس 2022 التي خلفت ثلاثة قتلى وحوالى 17 جريحا، إدانات على الفور في كل أنحاء العالم.
سقطت ماريوبول في ماي 2022 بعد مقاومة شرسة. وفقا لكييف، دمّرت المدينة بنسبة 90 % وقتل 20 ألفا من سكانها. ووصف الاتحاد الأوروبي الحصار بأنه “جريمة حرب كبرى”.
من جهة أخرى، منحت وورلد برس فوتو جائزة “قصة العام” لسلسلة “ثمن السلام الأفغاني”، وهي تضم تسع صور لمادس نيسن الذي كرّم في العام 2021 عن صورة تظهر شخصين يتعانقان أثناء جائحة كوفيد-19.
ويأمل هذا المصور الدنماركي بأن يحشد تضامنا “مع ملايين الأفغان الذين يحتاجون بشدة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية في هذا الوقت”. كما كوفئ المصور المصري محمد مهدي على صوره لقرية صيد مهددة بالزوال.
وستعرض أعمال المصورين اعتبارا من 22 أبريل في أمستردام حيث يقع مقر المؤسسة، قبل عرضها في كل أنحاء العالم.
