حظيت وجوه سينمائية بالتكريم، مساء أول أمس الثلاثاء بمدينة فاس، في افتتاح فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي للفيلم المنظم إلى غاية يوم السبت المقبل.
التكريم خلال هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من طرف جمعية المهرجان الدولي للفيلم بفاس، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، الفنان عبد الوهاب الدكالي، والمخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي، والمرحومين حسن الصقلي ومحمد الكغاط.
وقال الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال عبد الإله عفيفي، في كلمة الافتتاح، إن التراكمات الثقافية والعلمية والفنية للحاضرة الإدريسية ستضفي على المهرجان طابعا مميزا يتيح لعشاق الفن السابع التعرف أكثر على الموروث الثقافي المغربي الغني والمتنوع، ويحفز المخرجين وصناع السينما لتصوير أفلام بالمغرب والانفتاح على السينما المغربية.
وأكد عفيفي أن وزارة الثقافة والاتصال لن تدخر جهدا من أجل دعم مختلف التظاهرات الفنية والثقافية للارتقاء بالمشهد الفني المغربي وتعزيز بروز صناعة سينمائية وطنية قادرة على مواجهة التحديات الدولية، وتعزيز الهوية الثقافية المغربية. ومن جهته، اعتبر رئيس جمعية المهرجان الدولي للفيلم بفاس، محمد بلغريب هذا اللقاء الفني فرصة مواتية للمخرجين والسينمائيين لاكتشاف معالم هذه المدينة الألفية، التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية فريدة. وأبرز بلغريب أن هذه الدورة تعرف مشاركة 19 فيلما طويلا وقصيرا، سيتم عرضها لأول مرة في إطار فعاليات هذا المهرجان، موضحا أن هذه الأفلام 19 ، التي أنتجت جميعها سنة 2018 ، ستتنافس على “جائزة فاس الكبرى”، و”جائزة لجنة التحكيم”، و”جائزة الإخراج”، و”جائزة السيناريو”، و”جائزة التشخيص”.
وتبت في هذه الجوائز لجنة تحكيم يرأسها المخرج الفلسطيني ماهر حشاش، وتضم في عضويتها كاتبة السيناريو المصرية سناء الشيخ، والمخرج المغربي فؤاد السوبية، والمخرج الإيطالي بارباغليو أريغو، والمخرجة اليونانية ستيلا بليسي، والمنتج الفرنسي أودي روس.
وتعرق الدورة الأولى من المهرجان مشاركة 11 بلدا وهي فرنسا والبرتغال وإسبانيا والمكسيك واليونان والهند وتونس والإمارات والجزائر ومصر والمغرب.
وتتميز هذه الدورة المنظمة بتعاون مع مجلس جهة فاس-مكناس، والجماعة الحضرية لفاس، والمركز السينمائي المغربي بتنظيم ورشات تهم الإخراج والسيناريو، على مدى خمسة أيام، سيؤطرها المخرج المغربي عبد الله الزروالي، لفائدة طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.