انتشرت ظاهرة استخدام الأمواج فوق الصوتية ذات الأبعاد الثلاثة، أو ما يعرف بـ “التصوير التلفزيوني” لتمكين الأب والأم من مشاهدة الجنين في الرحم. ألمانيا تحظر اعتباراً من العام المقبل هذا الأمر، إلا في حال وجود داع طبي.
رؤية الجنين وهو في رحم أمه بتقنية ثلاثية الأبعاد، وما يعرف بـ “التصوير التلفزيوني” أمر يحبذه بعض الآباء والأمهات. هذه التقنية هي أول اتصال مرئي مع الجنين يعطي الفرصة للأب والأم للتمتع بمشاهدة الجنين في أحشاء والدته وهو يلعب بأصابع قدميه أو يمص إبهامه أو وهو يبتسم.
في الحالة العادية لا ضرورة طبية لذلك، ما يجعل التأمين الصحي في ألمانيا لا يتحمل التكاليف المالية المترتبة على ذلك، ويتوجب على الوالدين دفع المصاريف من جيبهم الخاص، حسب الموقع الإلكتروني لمجلة “برغيت” Brigitte الألمانية التي تعنى بشؤون النساء.
قررت السلطات الصحية الألمانية أنه -اعتباراً من العام المقبل 202- يجب إلى حد كبير الحد من استخدام تلك التقنية. وعللت السلطات قرارها بأنه يأتي لحماية الطفل من أي تأثيرات محتملة: في مرحلة تكون العظم يمتص العظم طاقة صوتية كبيرة، ما قد يحمل معه تأثيرات على صحته في المستقبل.
حالات استثنائية
في حال تبين في الفحص السريري وفحص الأشعة فوق الصوتية العادية، ثنائية الأبعاد، أن هناك أمر ما ليس على ما يرام لدى الجنين كوجود اضطراب خلقي في نمو الجنين أو حمل ذي مخاطر أو أي أمر غير طبيعي يسترعي انتباه الطبيب، سيكون عندها التأمين الصحي ملزماً بتحمل تكاليف الفحص بالأمواج فوق الصوتية ذات الأبعاد الثلاثة. ما عدا ذلك على الآباء والأمهات التحلي بالصبر للتمتع برؤية مولدهم بعد الوضع وحمله بين أيديهم.