وقعت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” وشركة “الدار العقارية”، خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة “، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال معالجة فقد وهدر الغذاء في الدولة والإسهام في تحقيق الأجندة الوطنية للأمن الغذائي.
ووفق بلاغ صحفي لمبادرة “نعمة” توصلت مجلة “فرح” بنسخة منه، فإن توقيع المذكرة تم بحضور مريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات ــ التي تعد الشريك الرئيسي للمبادرة الوطنية “نعمة”، وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية.
وتنص مذكرة التفاهم على أن يطور الطرفان حلولاً تسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في تقليل هدر الغذاء بجانب تصميم مبادرات وتنفيذ مشاريع مشتركة تعالج مختلف قطاعات سلسلة الغذاء بالاشتراك مع جميع الأطراف ذات العلاقة من قطاعات العمل المتنوعة التي تديرها شركة الدار للوصول إلى تقليل هدر الغذاء.
وقد شاركت “نعمة” في العديد من الفعاليات التي أُقيمت ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، المنصة العالمية التي تجمع كبار المسؤولين وصناع القرار ومديري الشركات الكبرى وممثلي المنظمات وخبراء عالميين من أنحاء العالم لمناقشة قضايا البيئة والسياسات الهادفة إلى مواجهة التحديات العالمية.
بدورها، تدعم الدار بموجب المذكرة مشاريع “نعمة” من خلال مدارس الدار وفنادقها ومجمعاتها التجارية والمجتمعات التي تشرف عليها في جزيرة ياس، لنشر الوعي بأهمية خفض هدر الغذاء وفرز الغذاء غير المستهلك منه، وتغيير السلوكيات الحالية واستبدالها بعادات أكثر استدامة.
بهذه المناسبة، أكدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن “أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها مبادرة “نعمة” وشركة “الدار” والتي تأتي في إطار تعزيز الجهود المشتركة للحد من فقد وهدر الغذاء من خلال التعاون مع جميع الشركاء من المؤسسات الوطنية “.
وأشارت الوزيرة إلى الكلفة الباهظة لهذا الهدر على البيئة وصحة الإنسان وعلى الأمن الغذائي بصفة عامة. وأضافت “نريد حث الناس على التفكير والتأمل في سلوكياتهم تجاه الغذاء والحفاظ على هذه النعمة التي حبانا الله بها في دولة الإمارات”، مشيرة إلى أن نحو 800 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع وأن هدر الغذاء يمثل تحديا عالميا مشتركاً”.
وفي تعليقه على مذكرة التفاهم.. قال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: “تُشكل شراكتنا مع مبادرة نعمة فرصة أخرى لشركة الدار للمساهمة في هذه الأولوية الوطنية، وهي تنسجم تماماً مع المبادئ التي أطلقناها مؤخراً في الالتزام بتحقيق صافي الانبعاثات الصفري. إن هدر الغذاء يشكل تحدياً كبيراً، وبوجود أصول لنا على امتداد قطاعات الضيافة، ومجال التجزئة، والتعليم، والمرافق التجارية والسكنية، فإننا نعتقد أن هذه الشراكة ستُمكِّن الدار والأطراف المعنية من التقليل الكبير في هدر الغذاء الذي ينتهي في مكبات النفايات”.
وسيعمل الطرفان خلال الأسابيع القادمة على تحديد المشاريع المشتركة التي سيطلقانها لنشر الوعي في المجتمع وتشجيع التغيير السلوكي فيما يخص استهلاك الغذاء وعادات إدارة ما يتبقى من الغذاء، بهدف تغيير الأنماط الاجتماعية وتشجيع التعامل الرشيد مع الموارد الوطنية.
وتشكل مذكرة التفاهم هاته بداية لشراكات أخرى بين “نعمة” والعديد من الجهات المعنية بهذا المسعى الوطني لتحقيق أهداف “نعمة” في خفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول العام 2030.