مراكز حماية الطفولة في المغرب : رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الشباب والثقافة والتواصل
سعدت بهذا التصريح لأنه يؤشر على حِسٍّ كبير من الإنسانية والمسؤولية لدى معالي الوزير
سلام تام بوجود مولانا الإمام، وبعد
بقدر ما اغتبطت بما قال السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل عن مراكز حماية الطفولة بالمغرب، بقدر ما صدمتُ أكثر من صدمة معاليه وتعاطفتُ مع ألمه. قال حرفياً السيد الوزير المهدي بوسعيد بمجلس النواب: “ما رأيته في مراكز الطفولة في الدار البيضاء والرباط آلمني جدا علما أنني زرت مركزين فقط من أصل 15 مركزا”.
الحقيقة أنني سعدت بهذا التصريح لأنه يؤشر على حِسٍّ كبير من الإنسانية والمسؤولية لدى معالي الوزير.وإننا حقاً لنتوسّم فيه خيراً.والحقيقة أيضاً للأسف أن هناك مركزين سقطا سهواً من المراكز المحصاة. إنها سبعة عشر حسب علمنا المتواضع:
1 -مركز حماية الطفولة بطنجة الذي كان من المفترض أن يضم بعد إصلاحه جناحاً للذكور وآخر للإناث، لكنه معطل منذ زمن. ما يدفع بالسلطات المختصة الى ترحيل القصّر إلى مركز الدار البيضاء أو مكناس…
2- ثم ماذا عن مركز حماية الطفولة بالعرائش؟ لماذا أغلق معالي الوزير؟هل كان حقاً يتسع لأكثر من 100 طفل؟ألا تحتاج طفولتنا لهذين المركزين؟ ولمراكز أخرى بهذه الجهة الفاصلة في إستراتيجية التنمية ببلدنا العزيز ؟
معالي الوزيرلقد أسعدني كثيراً أن الأمر آلمكم، لأننا نلمس في ذلك روحاً جديدة للتغيير . وصدقوني، معالي الوزير، أن هذا الألم الذي شعرتم به في زيارة تفقدية لمركزين فقط، من أصل سبعة عشر، نكابده يومياً في عملنا الميداني ومعاينتنا للمراكز المُفْتَقَدَة والمُفْتَقِرَة والمُغلقَة.إنه أمر يؤلمنا حقا معالي الوزير، وإننا نلمس أملا في دعوتكم – بمجلس النواب – إلى حماية مراكز الطفولة والتحقيق فيما إذا كانت تحترم المعايير الدولية.نأمل منكم كل خير وبالله المستعان.
دمتم بخير، وسلام تام بوجود مولانا الإمام
محمد الطيب بو شيبة
المنسق الوطني لمنظمة “ماتقيش ولدي”